أزاح رجال في حزب الله اللبناني الستار عن تمثال لقائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني في منطقة (مارون الراس) جنوب الأراضي اللبنانية.
وانتشر على مواقع التواصل مقطع فيديو يوثق لحظة إزاحة الستار من قبل حزب الله عن نصب سليماني، الذي اغتيل بضربة جوية أمريكية في الثالث من يناير الماضي، في حرم مطار بغداد، ليظهر الأخير منتصبًا ووراءه علم فلسطين، مشيرًا بإصبعه إلى أراضي الجليل المحتلة.
تمثال سليماني عحدود لبنان
— Paula Naoufal (@paulanawfal) February 15, 2020
ما رأيكم؟ وبتعتقدوا كيف بتكون ردة الفعل اذا نحط تمثال شخصية امريكانية أو سعودية ايضاً؟ pic.twitter.com/Fy5G7Lj4bs
وفي الوقت الذي شارك الفيديو عدد من مؤيدي حزب الله، انتقد عدد من اللبنانيين الأمر، متسائلين كيف سيكون موقف الحزب إن نصبت بلدة أخرى مثلًا نصبًا لقائد عسكري أميركي أو عربي أو غيره.
تمثال لقاسم سليماني في جنوب لبنان.
— ديانا مقلد Diana Moukalled (@dianamoukalled) February 15, 2020
وقبله ورقة مسربة من مدارس المهدي عن اسئلة توجه لاطفال عنه.
وطبعاهناك الكلام الهذياني الذي قاله نصرالله عن مناشدته ملك الموت ان يقبض روحه لا روح سليماني?
كما دوماً، محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف#أكذب_الناس
وغردت الإعلامية اللبنانية ديانا مقلد قائلة: "تمثال لقاسم سليماني في جنوب لبنان، وقبله ورقة مسربة من مدارس المهدي عن اسئلة توجه لاطفال عنه، وطبعًا هناك الكلام الهذياني الذي قاله نصرالله عن مناشدته ملك الموت ان يقبض روحه لا روح سليماني".
تمثال سليماني في مارون الراس
— RimaMNhayek (@MNhayek) February 15, 2020
انا على حد علمي مارون الراس من ضمن الأراضي اللبنانية
بس اذا حدا في يفيدنا بالموضوع؟ pic.twitter.com/DHhZrNQNeD
وتابعت: "كما دومًا، محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف".
وغالبًا ما ينشر حزب الله في مناطق تواجده لا سيما في الضاحية الجنوبية لبيروت، وعلى طريق المطار الوحيد في البلاد، صورًا للمرشد الإيراني، أو لقادة إيرانيين، في خطوة تثير استنكار شريحة كبيرة من اللبنانيين.
وبعيد مقتل سليماني، رفع حزب الله على طريق المطار صورًا لسليماني أثارت استنكار عدد من اللبنانيين، لا سيما أنها رفعت على طريق يستقبل جميع الوافدين إلى البلاد.
يذكر أن سليماني قتل بضربة لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الذي وصله قادما من سوريا ولبنان حيث يعتقد أنه قابل نصر الله.
وقتل مع سليماني، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومجموعة من مسؤولي التشريفات وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وتسببت الضربة برفع مستوى التوتر في المنطقة خشية الرد الإيراني على مقتل أهم ضباطها والمسؤول عن إدارة ميليشياتها في العراق وسوريا واليمن ولبنان.
وردت إيران على مقتل سليماني عبر إطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودًا أميركيين، لكن لم تسفر هذه الضربات عن مقتل أحد.
لمزيد من اختيار المحرر:
مقتل 30 في تدافع خلال مراسم تشييع سليماني.. وإيرانيات يرقصن فرحًا
إيذانًا بطلب الثأر من قتل سليماني.. رفع الأعلام الحمراء على مئذنة أشهر مسجد في إيران