أعلن أحد مواقع الزواج المعروفة في الهند عن إلغاء خيار "لون البشرة" عند تقديم طلبات البحث عن شريك/ـة الحياة في خطوة إيجابية في المعركة ضد هوس البشرة البيضاء في دول جنوب شرق آسيا.
وجاء قرار موقع الزواج الشهير Shaadi.com بعد التماس تقدمت به إحدى المشتركات طالبت فيه بإزالة خيار تحديد "لون البشرة" المفضلة للمتقدم بالطلب.
وفقًا لشبكة "بي بي سي"، طلبت "هيتال لاكهاني"، التي تعيش في دالاس بالولايات المتحدة، من الموقع إلغاء خيار لون البشرة (داكنة/فاتحة) لأنه "لم يكن يخدم أي غرض" وكان على الموقع إزالته.
وأضافت: "أردت معالجة هذا الأمر بطريقة يمكن أن تحدث فرقًا، لذا كتبت العريضة التي انطلقت مثل النار في الهشيم، وفي غضون 14 ساعة كان لدينا أكثر من 1500 توقيع. كان الناس سعداء للغاية لأننا نثير هذه القضية".
وتابعت: "كان هذا الخيار مزعجًا لدى مستخدمي الموقع، فقد طلب منهم ذكر لون بشرتهم ولون بشرة شريك/ـة حياتهم، وعندما قدمت الطلب للموقع تفاجئت برد فعلهم واستجابتهم لمطالبنا".
وأردفت تقول: "إنها مجرد خطوة صغيرة فى الهدف النهائي لتعزيز المساواة داخل مجتمع جنوب آسيا على المستوى العالمي".
وفي حديثها عن معايير الجمال الموجودة في الهند، قالت "لاكهاني": "إذا كانت درجة لون البشرة يمكن أن تبعد الآخرين عني فهذا سيكون الأسوأ. فالناس لديهم تحيزاتهم. لكن الشركة لا يجب غرس تلك الثقافة في عقولهم".
كما انتقد "لاكهاني" مشاهير بوليوود لامتلاكهم معايير مزدوجة لأنهم يروجون لكريمات تفتيح البشرة بينما هم يدعمون حركة "حياة السود مهمة".
يذكر أن عدة شركات مثل "لوريال" و Unilever وغيرها قررت التوقف عن استخدام كلمات مثل "أبيض" و"تفتيح" من منتجاتها، لكنها ستواصل بيعها، ما دفع المستخدمين لمقاطعتها.
وقد أغضبت هذه الخطوة الناشطين الذين أجبروا أسماء تجارية كبيرة أخرى على سحب منتجات مماثلة من الرفوف بدلًا من الكاتفاء بإجراء تعديلات على العلبة.
ويقول المنتقدون إن الشركة قامت بهذه الخطوة حفاظا على صورتها لدعم الحركات المناهضة للعنصرية لأن المنتجات كانت لا تزال معروضة للبيع.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد احتجاجات "جورج فلويد ".. "لوريال" توقف استخدام مصطلحات عنصرية في الترويج لمنتجاتها