عندما يتعلق الأمر بالعلاقات، يلجأ الناس غالبًا إلى اختبار شركائهم بطرق مختلفة للتعرف عليهم بشكل أفضل أو للتأكد من أنهم مع الشخص المناسب.
مؤخرًا، انتشرت العديد من الترندات أو الاتجاهات الغريبة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديدًا منصة "تيك توك - Tik Tok”، حيث يختبر الناس شركاءهم بطرق فريدة.
نظرية قشر البرتقال

وفقًا لهذه النظرية التي انتشرت على نطاق واسع في تيك توم، يمكن للشخص اختبار حب شريكه بطلب بسيط، مثل تقشير برتقالة له. إذا وافق الشريك على القيام بذلك ونفذ الطلب، فهذا يدل على أنه محبوب.
ولكن إذا رفض الشريك، فهذا يعني أن العلاقة محكوم عليها بالفشل.
تستند النظرية إلى فكرة أن القيام بأفعال صغيرة من اللطف تجاه الشريك يثبت حبك له. ومع ذلك، هذا ليس طريقة مؤكدة للحكم على حب شريكك، فقد يرفض الشريك المساعدة أحيانًا اعتمادًا على مدى تعبه أو حالته المزاجية السيئة.
نظرية دوريتو

وفقًا لهذه النظرية، إذا تناول الشخص شريحة دوريتو تلو الأخرى ولا يستطيع التحكم في نفسه، مع علمه بأنها لا تشبع جوعه وليست صحية له، فإن ذلك يشير إلى أن لديه أنماطًا غير صحية في حياته، سواء في مسيرته المهنية أو حياته الشخصية.
وفي حديثها عن نظرية دوريتو وشرحها، قالت عالمة النفس رينيه كار لصحيفة "USA Today": "عدم الشعور بالشبع عند الانخراط في نشاط معين أو علاقة يمكن أن يؤثر على بقائك في وضع غير مُرضٍ، غير صحي وغير سعيد. لأنك تشعر بقدر كافٍ من الرضا، نعتقد خطأً أن الرضا ممكن – مما يدفعنا للبقاء لفترة أطول أو استثمار المزيد من الطاقة دون داعٍ."
ومن المثير للاهتمام أن العديد من الأشخاص قد انفصلوا عن شركائهم بعد أن خضعوا لاختبار "نظرية دوريتو" وأدركوا أنهم في علاقات غير صحية، وفقًا للتقارير.
تحدي الكاتشب

يختبر الأشخاص عادات التنظيف لدى شركائهم، من خلال سكب الكاتشب عمدًا على سطح المطبخ ثم طلب من الشريك المساعدة في تنظيفه. الهدف هو معرفة ما إذا كان الشريك قادرًا على تنظيفه أو إذا كان سينتهي به الأمر بتوسيخ المكان أكثر.
يُظهر هذا الاختبار مدى مهارة الشريك في التنظيف أو مدى استعداده للمساعدة في الأعمال المنزلية.
وفي حديثها عن هذا الاتجاه، قالت ريبيكا كوبرسميث، وهي أخصائية اجتماعية معتمدة ومعلمة معتمدة في مجال العلاقات الجنسية بمعهد العائلة في جامعة نورث وسترن، إنها لا تحب هذا التحدي لأنه يعطي أحد الأطراف مكانة أعلى في العلاقة على حساب الآخر.
وأوضحت: "ما أكره أكثر في هذا التحدي هو أنه يضع أحد الأشخاص في موقف الآمر الناهي بدلاً من أن يكون في شراكة.
وتابعت: "بالنسبة لي، إنه مجرد وسيلة لخلق استياء. إذا كنا نريد مساعدة شركائنا، فيجب علينا قبول أنهم قد يفعلون الأشياء بطريقة مختلفة عما كنا سنفعله، وهذا يجب أن يكون مقبولاً".
نظرية الصندوق

صاغت هذه النظرية في البداية المؤثرة على تيك توك كريستينا نجار، المعروفة باسم "تينكس"، وتفترض كيفية حكم الرجال على النساء في غضون دقائق من لقائهم.
وفقًا لهذه النظرية، عندما يقابل الرجل امرأة، فإنه يضعها في واحدة من ثلاث خانات: إما يريد مواعدتها، أو يرغب في علاقة غير جدية معها، أو لا يريد شيئًا منها. تم تقديم هذه الفكرة لأول مرة على تيك توك في عام 2021 وانتشرت منذ ذلك الحين، حيث وجد العديد من الناس أنها صحيحة ويتفقون معها.
وأوضحت كريستينا نجار أيضًا أنه بمجرد وضع الرجل للمرأة في خانة معينة، يصبح من الصعب جدًا عليه تغيير رأيه. وقالت: "من الصعب جدًا الانتقال من خانة إلى أخرى، وسلوكك لا يؤثر على الخانة التي توضعين فيها".
نظرية الخط الأخضر
تم اقتراح "نظرية الخط الأخضر" من قبل حساب تويتر يدعى @alpharivelino، وهي طريقة لتحديد ما إذا كانت العلاقة ستستمر أم لا.
وفقًا لهذه النظرية، يحتاج الزوجان إلى التقاط صورة معًا، ومن خلال رسم خط أخضر يمكن معرفة ما إذا كانا يميلان نحو بعضهما البعض أم يقفان بشكل مستقيم.
وفقًا للنظرية، إذا كان كلا الشريكين يقفان مستقيمين، فهذا يشير إلى علاقة طويلة الأمد؛ وإذا كانت المرأة تميل إلى الرجل، فهذا يدل على أنها تعتمد عاطفيًا عليه وأن العلاقة قد تستمر؛ ولكن إذا كان الرجل يميل أكثر، فهذا يعني أنه يعتمد عاطفيًا على المرأة وقد لا تدوم العلاقة.
لكن خبراء العلاقات لا يتفقون مع هذه النظرية. حيث قالت خبيرة العلاقات الدكتورة رشنا خانا سينغ لصحيفة "TOI": "هذه ليست نظرية صحيحة.
اعتماد شريكك عليك لا يجعله ضعيفًا. اليوم نتحدث عن المساواة في العلاقة، وتشجع النساء الرجال على التعبير عن مشاعرهم. لغة الجسد يمكن أن تشير إلى جودة العلاقة، لكن صورة واحدة ليست كافية".