عندما تحاول الحكومات والسلطات تقليص حق مواطنيها في التعبير عن آرائهم، فإن هؤلاء المواطنين يكتشفون طرقًا للقيام بذلك على أي حال وهذا ما حدث في بريطانيا يوم الثلاثاء.
إذ قررت مصممة الأزياء العالمية "فيفيان ويستوود" التظاهر بطريقة "غريبة" من أجل المطالبة بإطلاق سراح "جوليان أسانج"، مؤسس موقع "ويكيليكس" الإلكتروني.
ومن داخل قفص طيور ضخم وضعه عند محكمة في لندن، طالبت المصممة "فيفيان" بإطلاق سراح "جوليان"
وقالت "فيفيان" (79 عامًا) وهي ترتدي بدلتها الصفراء: "أنا جوليان أسانج! أنا طائر الكناري (المحبوس) داخل القفص".
وتابعت: "جوليان مقاتل من أجل الحرية، تعرّض لسوء معاملة كبير من خلال استخدام الحكومات للقانون بصورة غير قانونية".
وأضافت: "إنها مؤامرة لنصب شرك له، وجعله مثالًا لجميع الصحافيين لكي لا يكشفوا حقيقة أمريكا أبدًا".
يذكر أن رئيس الإكوادور "لينين مورينو" قرر في أبريل من العام الماضي سحب حق اللجوء من "جوليان أسانج"، مما أتاح للشرطة البريطانية القبض عليه بعد سبعة أعوام من اللجوء إلى سفارة الإكوادور في لندن.
وتبدلت العلاقة بين "أسانج" والإكوادور بصورة تامة خلال الأعوام التي أمضاها في مقر سفاراتها.
وفي عام 2012، قدم الرئيس الإكوادوري السابق "رافاييل كوريا" يد العون لـ""أسانج"، الذي خشى أن يؤدي نشره لوثائق سرية تتعلق بالجيش الأمريكي إلى ترحيله إلى الولايات المتحدة.
وكان "أسانج" يواجه أيضًا اتهامات في السويد تتعلق بواقعتي "اعتداء جنسي"، وطالما نفى أسانج الاتهامات الموجهة له، وقال إنها مجرد ذريعة لترحيله إلى الولايات المتحدة.
لكن العلاقة بين "أسانج" والإكوادور تبدلت مع تولى حكومة جديدة إدارة البلاد، بعدما تولى "مورينو" الرئاسة خلفًا لكوريا عام 2017.
ومنذ وصول "مورينو" للسلطة، نأى بنفسه عن سياسات الرئيس السابق. وأكد اعتقال "أسانج" شدة الصراع السياسي بين "مورينو" وكوريا.
وقال "مورينو" في رسالة بالفيديو على حسابه على "تويتر" إن أسانج أبدى "سلوكًا عدائيًا ينم عن قلة الاحترام" وإن ويكيليكس أصدرت "تصريحات عدائية وتهديدات".
ولكن الرئيس الإكوادوري قال إن لجوء أسانج إلى سفارة الإكوادور "أمرًا لا يمكن استمراريته"، مبررًا ذلك بـ "خرق أسانج الاتفاقات الدولية". وفي الشهور الأخيرة ظهرت مؤشرات كبيرة على التوتر بين مؤسس ويكيليكس وحكومة الإكوادور.
وأشار "مورينو" على وجه الخصوص إلى قاعدة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، واستشهد بنشر ويكيليكيس مؤخرًا لوثائق خاصة بالفاتيكان في يناير 2019.
وقال رئيس الإكوادور إنه طلب من السلطات البريطانية تطمينات أن "أسانج" لن يتم ترحيله لدولة قد يتعرض فيها للتعذيب أو لعقوبة الإعدام".
للمزيد على اختيار المحرر: