يترقب العالم العربي والشعب الفلسطيني بشكل خاص تفاصيل المفاوضات من اجل إنهاء الحرب على غزة التي بدأت في شهر أكتوبر الماضي بعد طوفان الأقصى.
ومن المتوقع أن يتم الإفراج عن عدد من الأسرى القدامى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحكومين بالمؤبدات من بينهم الرجل الثاني في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي.
من هو الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي؟

عاد اسم الأسير الفلسطيني والقيادي في حركة فتح مروان البرغوثي البالغ من العمر 66 عامًا للظهور منذ أحداث طوفان الأقصى، بعد وضع حركة حماس اسمه ضمن قائمة الأسرى المطالبة بالأفراج عنهم.
وخلال الأشهر الأخيرة قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنقل البرغوثي من سجن عوفر إلى سجن انفرادي، في شهر فبراير الماضي، بسبب تخوفات بعد معلومات أفادت بأنه كان يخطط لإشعال انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.
تفاصيل اعتقال مروان البرغوثي:

اعتقل البرغوثي عام 2002 خلال عملية الدرع الواقي، ووجهت له اسرائيل تهمة تأسيس كتائب شهداء الأقصى العسكرية التي نفذت عدد من العمليات، وحكم عليه بـ 5 أحكام مدى الحياة و40 عامًا.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد رفض في عام 2011 الإفراج عن البرغوثي ضمن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وهي الصفقة ذاتها التي خرج بها زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار من السجون الإسرائيلية.
حماس تصر على خروج البرغوثي وإسرائيل متخوفة

في حال خرج مروان البرغوثي من الأسر فهو المرشح الأفضل للسلطة الفلسطينية بديلًا عن الرئيس الحالي محمود عباس، وتعتبره حماس الأخيار الأمثل القادر على توحيد الفصائل، وهو ما جعل إسرائيل متخوفه من خروجه وتوليه الرئاسة.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية قد وصفت البرغوثي في مقال لها عام 2014 بـ "نيلسون ماديلا".
مروان البرغوثي ومحاولات اغتياله
تعرض البرغوثي لمحاولات اغتيال فاشلة، أبرزها عام 2001 بعد قصف موكبه أمام مكتبه في رام الله، وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أرسل سيارة ملغمة في محاولة لاغتياله للمرة الثانية.
ترشح مروان البرغوثي للرئاسة
لم يتوقف نشاط البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية، ففي عام 2003 أعد صيفة اتفاق الفصائل الفلسطينية لوقف العمليات العسكرية مقابل قيام الاحتلال بوقف الاقتحامات والاغتيالات.
في عام 2006 كان للأسير البرغوثي دورًا في صياغة وثيقة الأسرى نائبًا عن حركة فتح والتي جاءت بعد الاشتياكات اتي وقعت بعد فوز حماس بالانتخابات.
في عام 2009 فاز مروان البرغوثي بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح، وفي عام 2021 اعلن ترشحه للرئاسة من داخل السجن، وهي الانتخابات التي توقفت ولم تتم حتى اليوم.