مخططاتي بعد الحرب...قائمة الأحلام لطفلة استشهدت في غزة

تاريخ النشر: 27 ديسمبر 2023 - 06:38 GMT
أمنيات الطفلة الشهيدة سيلا
أمنيات الطفلة الشهيدة سيلا

في صفحاتٍ دفترها الصغير، دوّنت الطفلة سيلا أمنياتها بحبر الأمل والطموح، تحلم بأيام هادئة بعد انتهاء الحرب الدموية التي تشهدها أرضها الصامدة في غزة، لكن نيران الجيش الإسرائيلي كانت أقرب لها من تحقيق أي منها.

الصحفي الفلسطيني هاني أبو رزق رصد دفتر الشهيدة سيلا، واستعرض تلك الورقة المليئة بأمنياتها التي كتبتها بالحبر الجاف، لتبقى أمنياتها حاضرة رغم رحيلها وشاهدة على عزيمة أطفال غزة وقدرتهم على "الحلم رغم الألم".

وأرفق الصحفي أبو رزق مقطع الفيديو بتعليقٍ مؤثر جاء فيه: "أحلام الطفلة سيلا بعد نهاية الحرب، أحلام بسيطة انتهت قبل أن تتحقق، نتيجة استشهادها، في قصف على منزل بمخيم النصيرات".

مخططات سيلا بعد الحرب

رغم رحيل الطفلة سيلا، إلا أن قائمة أمنياتها البريئة ومخططاتها لما بعد الحرب، عكست العديد من الأحداث والتفاصيل المؤلمة التي تنم عن قوة الإرادة والأمل في قلب هذه الطفلة، رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها يوميًا في ظل الواقع الصعب الذي يعيشه سكان غزة.

وأخذت أمنيات سيلا القُرّاء في رحلة عاطفية وفلسفية تجاوزت حدود الزمان والمكان، لنتعمق في عالم صغير كانت سيلا هي رمزه، حيث يتجلى في كتاباتها وأفكارها البريئة مدى تأثير الحياة في ظروف صعبة على نمو الأطفال وتشكيل طبائعهم.

أمنيات سيلا

كانت سيلا تحلم بانتهاء العدوان، وخصصت صفحة من دفتر يومياتها لتسطر فيها هذه الأحلام، بل كانت أكثر عملية وتنظيما عندما عنونت إحدى الصفحات بالعنوان التالي "مخططاتي بعد الحرب".

وبعد نشر صور مذكراتها، انتشر فيديو يظهر لحظة انتشال جثمان الطفلة من تحت أنقاض منزلها الذي قصفه جيش الاحتلال، فدمره ودمر معه أحلام ساكنيه من كبار وصغار.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن