رفض ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، شعارات قمة مجموعة العشرين (G20) التي صمّمتها أفضل الوكالات العالمية.
وكشف المستشار في الديوان الملكي السعودي فهد تونسي أن بن سلمان رفض الشعارات التي صمّمتها أفضل الوكالات العالمية رغم أنه لم يكن هناك الوقت الكافي إلا أنه لم يتراجع عن قراره وذلك سعيًا لتقديم شعارات سعودية التصميم ولدعم الشباب السعودي.
الشعار الجديد بأنامل سعودية
وتابع تونسي؛ في حديث مع وكالة "بلومبيرج" الأمريكية، أن الاختيار وقع على تصميم سعودي من أعمال المصمّم السعودي محمد الحواس (28 عامًا) الذي صمّم شعار رئاسة السعودية لمجموعة العشرين، وقال "أمر يستدعي الكثير من الفخر لنا كسعوديين".
المصمّم السعودي محمد الحواس
يذكر أن السعودية دعت دول مجموعة العشرين لعقد اجتماع قمة استثنائي (افتراضي) الأسبوع القادم بهدف بحث سُبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا؛ وذلك استشعارًا من السعودية بأهمية تكثيف الجهود الدولية المبذولة لمكافحة فيروس كورونا المستجد (19-COVID)، وفي ضوء رئاستها مجموعة العشرين.
وتهدف "السعودية" من عقد هذه القمة الاستثنائية لبحث سُبل توحيد الجهود لمواجهة انتشار وباء كورونا؛ إذ إن هذه الأزمة الصحية العالمية، وما يترتب عليها من آثار إنسانية واقتصادية واجتماعية، تتطلب استجابة عالمية.
وستعمل مجموعة العشرين مع المنظمات الدولية بكل الطرق اللازمة لتخفيف آثار هذا الوباء، كما سيعمل قادة مجموعة العشرين على وضع سياسات متفق عليها لتخفيف آثاره على كل الشعوب والاقتصاد العالمي.
فرحة المصمم السعودي محمد الحواس
فخور جدًا بأن أتيحت لي فرصة تصميم شعار رئاسة المملكة لمجموعة العشرين.
شكرًا للثقة الكريمة بأبناء الوطن?.
وشكرًا لوزارة الثقافة التي قدمتني لهذه الفرصة العظيمة.#فرصتنا_لنلهم_العالم_برؤيتنا #وزارة_الثقافة pic.twitter.com/rA6FrMJ9vH— Mohammed Al-Hawas | محمد الحوّاس (@medo7awas) November 30, 2019
تعد "مجموعة العشرين" (G20) اليوم منتدى رئيسيًا للتعاون الدولي فيما يخص أهم نواحي المجالين المالي والاقتصادي العالميين.
وتضم المهام والأهداف الرئيسية للمنتدى تنسيق سياسة الدول الأعضاء من أجل تحقيق الاستقرار الاقتصادي والنمو الثابت وتحريك النظام المالي لتخفيض الأخطار ومنع وقوع أزمات مالية، وكذلك إنشاء هيكل مالي دولي جديد.
وتم اتخاذ القرار حول تأسيس "مجموعة العشرين" في لقاء وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية لسبع أكبر اقتصاديات عالمية (بريطانيا وإيطاليا وكندا والولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا واليابان) في واشنطن في سبتمبر عام 1999، فيما جرى مؤتمر تأسيس المجموعة في ديسمبر عام 1999 في برلين.
ويعود السبب الأصلي لتأسيس "مجموعة العشرين" إلى الأزمة المالية لعامي 1997 و1998، التي أظهرت ضعف النظام المالي الدولي في ظروف عولمة العلاقات الاقتصادية، كما بينت أن الاقتصاديات النامية ليست مندمجة بالشكل الضروري في مناقشة وإدارة الاقتصاد العالمي.
ويقضي الشكل الرئيسي لنشاط الندوة بإجراء لقاءات سنوية على مستوى وزراء المالية ورؤساء البنوك المركزية. وعام 2008 اتخذ قرار حول تغيير شكل لقاءات "مجموعة العشرين" وإجراء لقاءات على مستوى رؤساء الدول والحكومات.
وتضم المجموعة حاليًا 20 دولة، وهي الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وتركيا والسعودية وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.
وتمثل هذه الدول اليوم نحو 66% من سكان العالم، و75% من التجارة الدولية، و80% من الاستثمارات العالمية، و85% من إجمالي الناتج المحلي العالمي.
وتقليديًا يشارك في قمم "مجموعة العشرين" أعضاؤها الدائمون و5 دول ومنظمات دولية أخرى. أما الاتحاد الأوروبي فيمثله رئيس المفوضية الأوروبية ورئيس المجلس الأوروبي.
وتعقد قمم المجموعة في الدولة التي تنفذ واجبات رئيس المجموعة. ويتم تغيير الدولة الرئيسة للمجموعة كل عام. وعام 2015 كانت تركيا ترأس "مجموعة العشرين"، فيما عقدت قمة المجموعة عام 2016 في الصين، وعام 2017 في ألمانيا، وعام 2018 في الأرجنتين. وتستضيف اليابان قمة "مجموعة العشرين" عام 2019.
لمزيد من اختيار المحرر:
في الزنزانة 108.. صحيفة إسبانية تزعم اعتقال الأميرة بسمة بنت سعود في سجن الحائر بالرياض (فيديو)