ما حقيقة سقوط نيزك شمال غرب الرياض؟

 انشغل روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في المملكة العربية السعودية طوال الساعات الماضية بالحديث عن "نيزك" مر في سماء في محافظة الدوادمي شمال غرب الرياض فجر اليوم الخميس، 9 فبراير 2023.

وأظهر مقطع الفيديو، الذي تم تصويره عبر داش كام المُثبتة على الزجاج الأمامي لإحدى السيارات، اللحظة التي لمعت فيها السماء بضوء ساطع صادر عن كرة نارية مُشعّة قبل أن تختفي وتتلاشى في لحظات.

وأشار مغردون إلى أن مقطع الفيديو جرى التقاط

وأثار فيديو النيزك الذي ظهر في سماء السعودية حالة من الهلع بين المغردين الذين سارعوا إلى إعادة تداوله وإرفاقه بأدعية دينية خوفًا من أن يصيب بلادهم الأذى، فيما لم يصدق آخرون ما يُشاع وأن الفيديو جرى تعديله بواسطة برامج متخصصة.

وطالب عدد من المغردين عدم تداول فيديو النيزك دون تحري الدقة أو الانتظار لحين صدور تعليق رسمي بهذا الشأن وعدم إثارة الهلع بين المواطنين خاصة وأنه يأتي بعد الزلزال المميت الذي هز الشمال السوري والجنوب التركي فجر الاثنين وأسفر عن خسائر بشرية ومادية مهولة.

ولم يصدر أي تعليق رسمي حول ظهور نيزك في سماء السعودية حتى هذه اللحظة.

خبير طقس يكشف سر نيزك الدوادمي

نشر عبدالعزيز بن محمد الحصيني، عضو مؤسس للجنة تسميات المناخية وعضو مؤسس لجمعية الطقس والمناخ، سلسلة من التغريدات كشف فيها حقيقة النيزك الذي ظهر في سماء السعودية فجر اليوم الخميس.

وقال الحصيني في تغريدته التي نشرها عبر حسابه الرسمي في موقع التدوين "تويتر" أن النور الذي سطع في سماء نجد، وشاهده سكان مثلث الدوادمي وعفيف وظلم، ما هو إلا شعاع ضوئي مرئي ناجم عن اختراق نيزكًا للغلاف الجوي للأرض.

ورجح الحصيني بأن الجسم الذي اخترق الغلاف الجوي هو عبارة عن كرة النارية التي تكون أكبر حجمًا من النيزك أو الشهاب.

وأشار الحصيني إلى أن هذه الظاهرة تتكرر باستمرار ولا تشكل أي تهديدًا للبشرية.

الجمعية الفلكية بجدة تعلق

كشف رئيس الجمعية الفلكية بجدة، المهندس ماجد آل زاهرة، حقيقة الضوء الساطع في سماء السعودية قائلًا بأنه عبارة عن  "شهاب ساطع" كبير الحجم جاء باللون الأزرق أضاء سطح الأرض رافقه سماع صوت دوي.

وقال المهندس أبو زاهرة أن تفكك النيزك وهو بسرعة عالية نجم عنها سلسلة من موجات الصدمة  ومن المرجح أن أجزاء صغيرة منه قد وصلت إلى الأرض بعد احتراق معظمه في الهواء.

وأشار أبو زاهرة إلى أن زخات الشهب عادة تكون بحجم حصاة أو حبة أرز لكن من حين لآخر فإن جسمًا أكبر بكثير يُعرف باسم الكرة النارية يخترق الغلاف الجوي بعمق لكن من النادر أن يبقى سليمًا أثناء انتقاله إلى أسفل الغلاف الجوي.