لا شك أن التعامل مع المصابين بـ"متلازمة داون - Down Syndrome"، والتفاعل معهم، شهد تطورًا كبيرًا جدًا في السنوات الماضية ابتداءً من تغيير التسمية نفسها، وانتهاء بطريقة التعامل معهم على أنهم أشخاص أصحاء.
وانطلاقًا من أهمية انخراط المصابين بهذه المتلازمة، نفذت خدمة البريد الأميركي مبادرة لطيفة من شأنها تحقيق حلم الشابة "غرايس فلانيري" (21 عامًا) بالعمل كساعية بريد ليومٍ واحدٍ.
وتمكّنت الشابة أن تجعل من حلمها الذي لطالما رافقها حقيقةً وذلك بفضل خدمة البريد الأميركي، فعملت بدوامٍ جزئيّ لأربع ساعاتٍ وهي ترتدي الزيّ الموحّد لعمّال البريد.
وبدأت "فلانيري" توزّع الرسائل إلى أصحابها، وأكّدت أنّها تُجيد معرفة العناوين، واستطاعت ايصال 32 رسالة في 5 مبان مختلفة.
وأشارت زميلتها "ميليسا" التي رافقتها في يومها أنّ "غرايس" تتمتّمع بالدقة في العمل، وقد نجحت في ايجاد جميع المنازل التي تعود إلى العناوين المُدوّنة على الرسائل والظروف.
وقالت: "كان اهتمام غرايس بالتفاصيل موضع اهتمام، قامت بعمل رائع لمطابقة العناوين الموجودة في الرسائل مع المنازل الصحيحة".
وتابعت: "نحن بحاجة إلى مزيد من شركات النقل التي تركز على هذه الفئة من المجتمع، لسوء الحظ، لم تقدم لها دائرة البريد في الولايات المتحدة وظيفة بدوام كامل ولكن من يدري، ربما في المستقبل".
وقبل البدء بمهمتها المؤقتة، استعدت "غرايس" لمقابلة سكان الحي بالدردشة معهم قبل تسليمهم الرسائل.
وقالت "غرايس": "سأقول اسمي وسأصافحهم ثم سأسلمهم الرسالة".
وتعتبر هذه التجربة الثانية لـ"غرايس" في مجال البريد والرسائل، إذ سبق أن شاركت في تجربة مدرسية عملت من خلالها على توزيع الطرود لخمس أقسام في أحد مستشفيات الأطفال.
لمزيد من اختيار المحرر:
"أريد أن أسعد العالم".. فتاة مصابة بمتلازمة داون تحلق في السماء كمضيفة طيران (فيديو)