لماذا أهدت الصين قطر دُبّي باندا قُبيل انطلاق كأس العالم 2022؟

تاريخ النشر: 02 أكتوبر 2022 - 10:50 GMT
دبي باندا سهيل وثريا
دبي باندا سهيل وثريا

قررت السلطات الصينية منح دولة قطر دُبّي باندا تحملان اسمي "ثريا" و"سهيل" احتفالًا باستضافة البلد الخليجي بطولة كأس العالم 2022 كرمز للصداقة بين البلدين.

وقال السفير الصيني في قطر تشو جيان أن دُبّي الباندا "سهيل وثريا" سيصلان الأراضي القطرية في شهر أكتوبر الجاري وذلك قبيل انطلاق بطولة كأس العالم في 20 نوفمبر 2022.

وحول اسمي دُبّي الباندا، قال السفير الصيني أن اسم دب الباندا الأول "سهيل" يُمثل نجم "سهيل" الذي يُعد ألمع نجم في مجموعة النجوم المكونة لكوكبة القاعدة، وثاني ألمع نجم في السماء والذي يمكن رؤيته بوضوح في منطقة الخليج العربي.

"لماذا أهدت الصين قطر دُبّي باندا قُبيل انطلاق كأس العالم 2022؟"

أما اسم دب الباندا الثاني "ثريا"، قال السفير الصيني إلى أنه يشير لعنقود نجم الثريا الذي يتكوّن من نجوم فتيّة زرقاء ساخنة، تكوّنت كلّها في نفس الوقت تقريبًا من سحابة جزيئية قبل حوالي 100 مليون سنة، ويمكن رؤيته بالعين المجرّدة في منطقة الخليج العربي.

وقال السفير الصيني لدى قطر أن دُبَيّ الباندا يمثلان هدية مقدمة من 1.4 مليار صيني لاستضافة مونديال قطر، وستصبح بالتأكيد رمزًا جديدًا للصداقة بين الصين وقطر.

دبلوماسية الـ باندا الصينية

منذ القرون الماضية، يُعد إعطاء دولة أجنبية الحيوان الوطني الصيني “البالندا” بمثابة رسالة ودليل على رغبتها في تحسين وتقريب علاقاتها السياسية والدبلوماسية مع الدولة الأخرى.

منذ القرن السابع، عندما أرسلت الإمبراطورة وو دبين إلى اليابان، قدمت الصين الباندا كهدايا، وتم إحياء هذه العادة خلال نظام ماو تسي تونغ.

خلال الحرب الباردة، تم إرسال الباندا إلى روسيا وكوريا الشمالية، واستقبلت الولايات المتحدة زوجًا بعد زيارة الرئيس نيكسون للصين في عام 1972.

ومع ذلك، نظرًا لأن الصين أصبحت أكثر رأسمالية، فقد تطورت الباندا أيضًا إلى مورد اقتصادي مفيد، ففي الثمانينيات، بدأت الصين في إقراض دُببة البالندا مقابل 50 ألف دولار شهريًا بدلاً من التخلي عنهم.

المخاوف الأخلاقية والصحية

في عام 2007، أرسلت الصين دبي باندا لحديقة حيوان Chiang Mai في تايلاند في عام 2003، وبعدها توفي أحدهم نتيجة وضعه في نظام غذائي صارم.

وبعد وفاة أحدد دببة الباندا الصينية في تايلاند، بدأ الجمهور في إلقاء اللوم على دبلوماسية الباندا الصينية في هذه المأساة، حيث جادل كثير من الناس بأن نقل الكائنات خارج بيئتها الأصلية يضر بصحتهم.

حيوانات أخرى كهدايا دبلوماسية

يتم تقديم الحيوانات النادرة الأخرى أيضًا كهدايا دبلوماسية أو سياسية على نطاق عالمي. على سبيل المثال، قدمت الحكومة المركزية الصينية إلى هونغ كونغ خمسة من أسماك الحفش الصينية في الأشهر التي سبقت دورة الألعاب الأولمبية لعام 2008 في بكين، تمثل الحلقات الأولمبية الخمس.

وخلال الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية ولإظهار امتنانها للبلد للمساعدة في تحمل تكاليف مشاركة جزر سيشيل، أعلنت حكومة جزر سيشيل في عام 2009 أنها سوف تتبرع بزوج من السلاحف العملاقة Aldabra إلى معرض إكسبو الدولي 2010 في شنغهاي.