وجهت إدارة العديد من المدارس الخاصة في إمارة دبي تعميمًا لكافة الأهالي بعدم إرسال أدوات القرطاسية والحقائب المدرسية، التي تحمل لعبة "البوبيت" المصنوعة من السيلكون أو البلاستيك مع أطفالهم إلى المدرسة.
وذكرت وسائل إعلام محلية في الإمارات بأن سبب هذا القرار هو تأثير هذه المادة التي تشبه الفقاعات الهوائية المستخدمة لتغليف المواد القابلة للكسر، على سلوك الأطفال والإدراك الحسي لهم.

ويستخدم الأطفال هذه الألعاب بدافع أنها تخفف التوتر والضغوطات، وعلى الرغم من تصنيفها من الألعاب الحسية التي يمكن استخدامها في الإدراك الحسي للأطفال، وهو أسلوب يعتمد في طرق التربية الحديثة، إلا أن اختصاصيين أكدوا أن لها نتائج سلبية في حال استخدامها من دون رقابة ولفترات طويلة، إذ تؤدي إلى تطوير السلوك الانطوائي للأطفال.
وقالت إحدى الأمهات لوسائل إعلام محلية أن مدرسة ابنتها أبلغتها بمنع أدوات القرطاسية والحقيبة التي تحمل لعبة "البوبيت"، وذلك حرصًا من إدارة المدرسة على حماية الأطفال، وخاصة رياض الأطفال، حيث تتسبب الفقاعات التي يسهل خلعها في الاختناق، كما أنها تشتت انتباه الأطفال وتعيق حركة التعلم الجماعية.
وفي الوقت ذاته أكدت إدارة المدرسة، التي تحفظت على ذكر اسمها، أنها منعت استخدام هذه اللعبة داخل المدرسة لكافة الصفوف سواء الطلبة الصغار والكبار، حتى لو كانت على شكل أدوات القرطاسية أو حقيبة مدرسية، وذلك حفاظًا على صحة وسلامة الأطفال من الأضرار التي تطالهم من خلال استخدامها دون رقيب.
رأي الطب النفسي في لعبة البوبيت
وجهت الأخصائية النفسية هيفاء زياد عويس تصيحة بعدم الانفراد بهذه اللعبة ولفترات طويلة، خصوصًا في مرحلة الطفولة المبكرة، مؤكدة أن لها نتائج سلبية في حال استخدامها من دون رقابة ولفترات طويلة، إذ تؤدي إلى تطوير السلوك الانطوائي للأطفال.
وتابعت: "كل الألعاب لها إيجابيات وسلبيات، تعتمد على الطريقة التي يتم فيها استخدامها والتوقيت والفئة العمرية، ونصحت باستخدام اللعبة للفئة العمرية من خمس سنوات فما فوق، حيث إنها قد تسبب خطورة لما دون الخامسة بسبب اعتيادهم على وضع الأشياء بفمهم، إلا أنها بعد هذا العمر مفيدة في تعزيز التآزر الحركي البصري لدى الأطفال، وقد تستخدم كأداة تعليمية للألوان والأشكال، كما أنها مفيدة في التعامل مع حالات التوتر ونوبات الغضب بحيث تكون أداة مساعدة مصاحبة لبرنامج التدخل العلاجي المتخصص، كما يمكن أن يستخدمها بعض المعلمين وبطريقة منظمة لتقليل الحركة الزائدة عند الأطفال أثناء الشرح، على أن يتم الاتفاق على الكيفية والتوقيت.
وذكرت أنه يمكن أن تكون وسيلة لتمضية أوقات الانتظار في ازدحام مروري أو انتظار موعد، خاصة للأطفال الذين تعودوا على الأجهزة الذكية، فقد تكون حلًا بديلًا لتجنب نوبات الغضب والأعراض المصاحبة لترك الجهاز الإلكتروني، مع التشديد أيضًا على أهمية الوقت الزمني الذي يمضيه الطفل في هذه اللعبة.
تذاكر موسم جدة 2022 : طريقة الحجز - أبرز الفعاليات
تذاكر جدة جنغل في موسم جدة 2022 : الأسعار - طريقة الحجز
حجز تذاكر حديقة الامير ماجد ضمن موسم جدة 2022