في الوقت الذي تُقلع فيه 44 ألف طائرة يوميًا لتنقل أكثر من 2.7 مليون مسافر، تُقلع على متنها أيضًا عشرات الآلاف من مضيفات الطيران اللواتي يعهد لهن بمهمات عديدة تتعلق بأمان الرحلة ومساعدة المسافرين.
لكن العمل كمضيفة طيران يحتاج إلى توفّر مجموعة من الشّروط والمهارات التي يجب التميّز بها وتطبيقها بشكل مُمتاز أبرزها الدراسة الأكاديمية واللغات بالإضافة الى مواصفات جسدية محددة، لكن بعض شركات الطيران باتت تضع شروطًا صارمة خاصة فيما يتعلق بالوزن والشكل، وهذا ما حدث مع مضيفة طيران ماليزية.
إينا مليسا هاسيم
وفي التفاصيل، فقد تم فصل مضيفة طيران من الخطوط الجوية الماليزية بعد أن خدمت المسافرين لمدة 25 عامًا، وذلك لزيادة وزنها رطلًا واحدًا فقط (أي أقل من نصف كيلوغرام).
وكشفت "إينا مليسا هاسيم" بأن 500 غرام افقدها وظيفتها، إذ كان طولها 160 سم وكان عليها أن تُبقي وزنها أقل من 61 كلغ، كما هو منصوص عليه في دليل الالتحاق الجديد للشركة، إلا أن وزنها بلغ 61.5 كلغ لذا قررت الشركة الاستغناء عنها.
وأشارت "إينا" الى أن عقد عملها مع الخطوط الجوية الماليزية انتهى في العام 2017 لذا قررت أن تقاضي شركتها بتهمة الصرف التعسفي.
لكن في فبراير من هذا العام ، قضت المحكمة الصناعية في ماليزيا لصالح شركة الطيران وفقدت "إينا" قضيتها بسبب الفصل التعسفي بموجب قانون البطالة الماليزي.
وجاء في نص الحكم: "لم يكن برنامج إدارة الوزن تمييزيًا بأي حال من الأحوال لأنه ينطبق على جميع أفراد الطاقم، وكانت الشركة قد ضمنت في جميع الأوقات منح المدعية وجميع أفراد الطاقم كل فرصة ممكنة للوصول إلى وزنهم الأمثل".
لمزيد من اختيار المحرر: