في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الصحة الكويتية تسجيل 5 حالات تحمل نتائج مؤكدة بإصابتها بفیروس "كورونا" لمسافرين قادمين من مدينة "مشهد" الإيرانية، رفض عدد من الكويتيين على نفس الرحلة الجوية الخضوع للحجز الصحي الاحترازي لمدة 14 يومًا.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر اعتراض بعض العائدين على حجزهم لإجراء الفحوصات اللازمة لهم لمدة 14 يومًا، أي فترة احتضان الفايروس، مهددين الأجهزة الطبية المتواجدة في مركز الحجر الصحي بالعودة إلى منازلهم.
وظهر أحد العائدين في مقطع تم تداوله على نطاق واسع، قائلًا للطاقم الطبي: "نحن أحرص على عوائلنا منكم"، معترضًا على وجود الحراسة الأمنية حول المركز، كما هدد بالخروج وعدم القبول بالبقاء في الحجر حتى لو تم استخدام القوة معه.
وحاول الأطباء الموجودون معهم التخفيف من غضب المواطنين الذين أعلنوا عن رهبتهم من الحراسة الأمنية والتعليمات الرسمية المتعلقة بهم، مؤكدين لهم أن "هذه الإجراءات هي من باب الحرص عليهم وعلى سلامتهم".
وفي مقطع آخر، وجه أحد العائدين حديثه للفريق الطبي قائلًا: "إنهم 200 شخص موجودون في فندق الكوت للحجر الصحي وسيستمر وجودهم فيه 14 يومًا"، زاعمًا وجود قوات خاصة مدعومة بأسلحة خارج الفندق.
وانتقد عدد من الكويتيين تهديدات العائدين بالخروج من الحجر الصحي، لخطورة ذلك، مطالبين السلطات الرسمية بعدم الانصياع لطلباتهم وتشديد الإجراءات حفاظًا على سلامة الجميع، ومنتقدين في الوقت ذاته السماح لبعض العائدين بالخضوع للحجر المنزلي وتوقيعهم على "تعهد خطي بعدم الخروج من المنزل".
وحول الحجر الصحي، قال وزير الصحة الكويتية د.باسل الصباح: "لدينا حجر صحي في منطقتين، ونتطلع لتوفير أماكن اخرى مستقبلًا اذا ما احتجنا لذلك، وقال: "عندما نحتجز أي مريض في الحجر الصحي، يتم التعامل معه كمريض كورونا، وهو ليس مريض وانما قد يكون هناك اشتباه لتعرضه لكورونا، وفترة حضانة المرض موجودة قبل ظهور الاعراض، لذا يتم حجره بحسب اشتراطات منظمة الصحة العالمية".
كما أعلنت السلطات الكويتية وقف جميع الرحلات المغادرة إلى إيران والقادمة منها في الوقت الراهن، بناء على تعليمات وزارة الصحة.
وقالت الخطوط الجوية الكويتية، عبر حسابها بــ"تويتر" في وقت سابق السبت، إنها بدأت تشغيل عدد من الرحلات الخاصة لإجلاء ما يزيد عن 700 مسافر من مدينة مشهد الإيرانية، بعد توقف الرحلات المنتظمة إلى إيران.
وفي الوقت الذي أثار فيه عدد من المسافرين الكويتيين العائدين من إيران جلبة في أحد مطارات الكويت واستيائهم من إخضاعهم الى الفحص الطبي في المطار، نشرت سيدة كويتية مقطع فيه تعبر فيه عن سعادتها بالخدمات التي تقدمها لها دولتها خلال تواجدها في الحجر الصحي.
ونشر حساب "المجلس" على تطبيق "إنستغرام" مقطع فيه لسيدة تقول بأن بلادها وفرت لها حجر صحي ذو خدمة 5 نجوم.
وكانت وزارة الصحة الكويتية قد انتهت من تجهيز "الحجر الصحي" في أحد المباني التابعة لمنطقة مبارك الكبير الصحية، وذلك لعزل الحالات المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا أو الحالات المؤكدة.
وذكرت مصادر صحية مطلعة في تصريح صحفي أن وزارة الصحة اعتمدت نوعين من الحجر الصحي، الأول الذي تم تجهيزه في أحد مباني منطقة مبارك الكبير الصحية فهو لحالات محدودة جدًا، والثاني "الحجر المنزلي" وهو "العزل بالمنازل" مع التعهد بعدم الخروج إلا بعد انقضاء المدة المحددة.
وقالت الوزارة في بیان صحفي أن "الحالة الأولى وھي لمواطن كویتي یبلغ من العمر 53 عامًا والثانیة لمواطن سعودي یبلغ من العمر 61 عامًا حیث ان الحالة الصحیة للمصابین إلى الآن طبیعیة ولم تظھر علیهما أي أعراض للمرض، أما الحالة الثالثة فهي لشخص من غير محددي الجنسیة ویبلغ من العمر 21 عامًا، وھناك بوادر أولیة ظهرت بأعراض المرض وأن جمیع الحالات الثلاث تحت الملاحظة المستمرة من قبل الهیئة الطبیة".
كما قررت الكويت وقف الاحتفالات بالأعياد الوطنية؛ والنشاط الرياضي مؤقتًا، خشية تداعيات فيروس "كورونا".
وأوضح مجلس الوزراء الكويتي، في بيان عقب اجتماع اليوم، أنه "قرر وقف احتفالات الأعياد الوطنية حتى إشعار آخر بسبب فيروس كورونا".
ودعا إلى "تجنب التجمعات التي تتعارض مع الإجراءات الاحترازية المعتمدة والهادفة إلى تجنب انتشار وباء فيروس كورونا ومخاطره".
وتحتفل الكويت بالعيد الوطني في 25 فبراير/شباط من كل عام وذكرى التحرير من الغزو العراقي في 26 فبراير من كل عام.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد إعلان خامس إصابة بالكورونا.. أقنعة الوجه تُباع بـ 699 درهم في الإمارات
تضامنًا مع مصابي فيروس الـ"كورونا".. وزيرة الصحة الأوكرانية تُخضع نفسها للحجر الصحي