طُردت مذيعة الأخبار التركية ميلتم غوناي من قناة TGRT الإخبارية الوطنية التركية، بعد بثها نشرة الأخبار على الهواء مباشرة مع فنجان قهوة من سلسلة القهوة العالمية ستاربكس، التي تتعرض لحملة مقاطعة شرسة بسبب موقفها من الحركة الصهيونية.
وأصدرت القناة الإخبارية بيانًا شديد اللهجة نشرته عبر حسابها الرسمي في منصة "إكس"، أدانت فيه المذيعة الإخبارية ومدير البرامج في القناة، وأوضحت أنها بصدد إنهاء عقديهما.
مقدمة الأخبار ميلتم غوناي
وقالت القناة في بيانها: "يمنع المذيعون في القناة تحت أي ظرف من الظروف الإعلان سرًا عن أي شركة".وتابعت: "القناة تعرف حساسيات الشعب التركي فيما يتعلق بالأوضاع في غزة،ونحن نعتزم حماية تلك الحساسيات وسندافع عنها حتى النهاية".
قرار القناة الإخبارية أثار انقسامًا في الآراء لدى الشارع التركي، ففي الوقت الذي أيد القسم الأكبر من المعلقين قرار فصل المذيعة ميلتم لاستفزازها مشاعر المتضامنين مع ضحايا غزة، وجد من يدافع عنها وقالوا بأن القرار مجحف وغير عادل.
بيان قناة TGRT التركية
ويأتي قرار فصل المذيعة التركية في الوقت الذي تعرضت فيه شركة القهوة لمقاطعة في تركيا ومن قبل المدافعين عن الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم بسبب دعمها الواضح لإسرائيل، وهو ما نفته الشركة.
مقاطعة ستاربكس
بعد السابع من أكتوبر، أصبحت شركة ستاربكس متورطة في التوترات بشأن الصراع في الشرق الأوسط بعد أن نشر اتحاد عمال ستاربكس في أمريكا رسالة تدعم فلسطين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وردًا على الرسالة، رفعت ستاربكس دعوى قضائية ضد اتحاد عمال ستاربكس في أمريكا، والتي تمثل الآلاف من عمال صناعة القهوة في حوالي 360 متجرًا أمريكيًا، مدعية بأنه أعضاء الاتحاد انتهكوا العلامة التجارية، وأن الإعلان أثار غضب عملاء الشركة وأضر بسمعتها.
وبناءً على ذلك، قدم اتحاد عمال ستاربكس دعوى مضادة تدعي فيها أن الشركة تدعم الإرهاب والعنف.
وحظيت مقاطعة الشركات ذات المواقف "المؤيدة لإسرائيل" بدعم رسمي في تركيا، حيث قام البرلمان التركي والخطوط الجوية التركية بالتخلص من كوكا كولا وبيبسي ونستله.
كما تم تخريب عدد من أماكن ستاربكس مع امتداد التوترات بشأن الصراع إلى خارج منطقة الشرق الأوسط.
وقال لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، في وقت لاحق إن المتظاهرين "تأثروا بالتضليل على وسائل التواصل الاجتماعي لما نمثله"، "موقفنا واضح. نحن ندافع عن الإنسانية”.
