لم يتوانَ الملياردير الأميركي ومالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، ولو للحظة عن الرد على الهجوم الذي تعرّض له بعد حظر حساب كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، من منصته بعد ساعات من إنشاءه.
وكتب ماسك يوم الاثنين بعد أن سأله أحد مستخدمي عن سبب تعليق حساب مرتبط بالقسام: "كان قرارًا صعبًا".
وقال ماسك في رده: "بينما يدعو العديد من قادة الحكومات، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية، إلى قتل الناس، لدينا قاعدة استثناء للأمم المتحدة؛ إذا اعترفت الأمم المتحدة بحكومة ما، فلن نعلق حساباتها".

وتابع: "حماس غير معترف بها كحكومة من قبل الأمم المتحدة، لذلك تم تعليق حسابها"، ليرد عليه مغرد بالقول: "لذا فإن الأمم المتحدة هي التي تقرر من يحصل على حرية التعبير. الآن فهمت".
فيما كتب مغرد آخر: "أين حرية التعبير يا إيلون ماسك؟؟ إذًا الأمم المتحدة هي التي تملي قانونكم؟".

وتعرّض قرار ماسك لانتقادات من قبل بعض مستخدمي إكس، الذين اتهموا الملياردير بانتهاك مبادئه الخاصة بحرية التعبير، خاصة بعد الزيارة التي قام بها مؤخرًا إلى تل أبيب ولقاءه برئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نيتنياهو، نوفمبر الماضي.
وعطّل "إكس" الحساب الرسمي لكتائب القسام الذي اقترب من 130 ألف متابع خلال ساعات قليلة من إعلان عن إنشائه عبر منصة "تليغرام"، الأمر الذي أثار موجة سخط، وهو ما وصف بـ"ازدواجية المعايير" الغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
إيلون ماسك يقمع حرية التعبير
وأبدى رواد منصات التواصل الاجتماعي استياءهم من إغلاق الحساب، واتهموا مالكها إيلون ماكس بقمع حرية التعبير والانصياع للأجندة السياسية لإسرائيل العدو اللدود لحماس.
وذكر المغردون أن منصة "إكس"، باتت تشبه إلى حدٍ كبير المنصات الأخرة، وأصبحت تمارس معايير مزدوجة، وتمنح مصداقية للجيش الصهيوني الإسرائيلي، ويسمحون له بممارسة إرهابه ضد الأبرياء واستخدام حسابه على إكس لشن التهديدات، في الوقت الذي يفرضون فيه رقابة على حساب كتائب القسام، الذي يفضح الأعمال العدائية للجيش الصهيوني الإرهابي ويظهر الحقيقة.
في حين ذكر غردون بأن إغلاق الحساب ما هو إلا دليل على الإفلاس الأخلاقي للاحتلال الإسرائيلي في مواجهة أي مقاومة صريحة له، ومحاولة لطمس الحقيقة وإخفاء جرائم الاحتلال الصهيوني بحق المدنيين الفلسطينيين.