أخفق الشعب الأردني والعالم أجمع في إخفاء صدمته وحزنه جراء الجريمة البشعة التي تعرض لها فتى شاب في مدينة الزرقاء الأردنية الذي تعرض لبتر يديه وفقء عينه وتصويره بالفيديو في جريمة "ثأر" من مجموعات "بلطجية".
وتواصلت التداعيات على نطاق واسع في الأردن فقد أمر العاهل الأردني عبد الله الثاني بنقل ومعالجة الفتى الضحية عبر مستشفيات القوات المسلحة، كما أمر بمتابعة تفاصيل العملية الأمنية التي نفذتها مديرية الأمن العام، وقادت إلى القبض على الأشخاص الذين ارتكبوا الجريمة.
ونشرت مواقع إخبارية أردنية تفاصيل متابعة العاهل الأردني لتفاصيل الجريمة المروّعة، وجاءت كالتالي:
"ساعة استثنائية، فيها يمكن تخيّل، كيف انشغل الملك بمتابعة الملفات الساخنة. هذا شأن خارجي وهذا محلي. فجاءه الخبر.
حينها كان الملك يرتدي نظارته، مشغولًا بملف ما أمامه، ثم ينظر إلى أحدهم ويطلب منه شيئاً ما، مادّا يده ليرتشف فنجان قهوته، ويعود إلى القراءة.
- سيدي في جريمة وقعت في الزرقاء..
ينظر الملك من طرف النظارة. ثوانٍ مضت في انتظار أن يتابع من أخبره بالخبر.
عينا الملك كانتا تستمعان إلى التفاصيل وتتحدثان من دون كلمات. بينما صار أمامه فيديو الجريمة.
27 ثانية. الصمت ساد المكان. فيما قلق الرجل الذي أمام الملك بدا واضحًا من حركات يده على وجهه.
يعود بظهره إلى الوراء. يصمت قليلًا، يريح رأسه على يده.
- وشو وضع الولد هلأ؟
يمسك الهاتف ويبدأ بتصفحه.
- "شو عملتوا مع المتورطين؟"
بدأ من حول الملك بالتوتر. هم يعلمون جيدًا ما التالي:
سريعًا هاتف أحدهم جهة ما وأبلغها: "سيدنا بتابع كل تفاصيل الجريمة".
مضت ساعة.
يدخل موظف ما على الملك، ليخبره بحدث ما في إحدى العواصم العالمية، ويمد له ملفًا خاصًا بشيء ما. فينظر الملك إليه، وهو يمد يده إلى الهاتف سائلًا:
- شو عملتوا بجريمة الرزقاء؟
- سيدي الشباب ...
مجددًا يهاتف أحد موظفي القصر جهة ما:
- ضروري تطلعنا على التفاصيل اول بأول .. سيدنا بسأل شو صار.
- لا تقلق.. الشباب شغالين.. وسنضعكم بكل التفاصيل أولا بأول.
ثم يعطي التعليمات:
توفير العلاج اللازم للفتى الضحية، وإحاطته بالعناية الصحية اللازمة.
أشد الإجراءات القانونية بحق المتورطين الذين يرتكبون جرائم تروع المجتمع.
لمزيد من اختيار المحرر:
جريمة بشعة تهز الأردن.. قطع يدي شاب وفقع عيونه في الزرقاء والملك يتابع