لا تتوقف الماكينة الإعلامية الصهيونية عن السخرية من معاناة وآلام الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض منذ السابع من أكتوبر الماضي لإبادة جماعي على يد جيش الاحتلال.
وفي الوقت الذي أثارت فيه قصة الطفل يزن الكفارنة، الذي توفي جوعًا قبل أيام، تعمدت وسائل الإعلام الإسرائيلية تحويل قصته إلى "محتوى مضحك" هدفه الرقص على آلام الشعب الفلسطيني.

فقبل أيام، نشرت قناة إسرائيلية على تطبيق "تلغرام" صورة للطفل يزن الكفارنة 9 سنوات، وسخرت منه وشبهته بالكائن الفضائي، وادعت أن هو جزء من فيلم E.T القادم على شبكة "نتفليكس" للمخرج الأمريكي "ستيفن شبيغولبرغ".
وجاء في المنشور: "أحمد - بيغول (كائن فضائي) من كوكب آخر.. أيها الأصدقاء، تم إصدار الجزء الثاني لفيلم E.T. أخيرًا".
الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة

قد لا تكون حكاية الطفل الفلسطيني يزن الكفارنة هي الأكثر ألمًا مقارنة بغيرها من قصص وحكايات أطفال غزة، إلا أن جسده النحيل اختزل آلام الكثيرين في غزة الذين يواجهون أزمة تجويع كنتيجة حتمية للهجمات الإسرائيلية المستمرة والحصار المفروض عليهم منذ سنوات.
وفي 4 مارس الجاري، أعلنت عائلة الطفل الفلسطيني استشهاده بعد نتيجة الجوع وسوء التغذية وسوء الرعاية الصحية حيث يعاني من شلل دماغي ويتطلب نظامًا غذائيًا خاصًا.