في حادثة تحمل في طياتها شيئا من الغرابة، أجبر مواطن هندي علي الزواج من طفلة لا يتعدى عمرها الـ13 عامًا، بعد أن صدم بدراجته بقرة وقتلها عن طريق الخطأ.
وكشفت صحيفة "إنديان إكسبرس" فقد كانت البقرة تخص فرد من عشيرة "خاب" الشهيرة في قرية "باثاري" بمدينة "فيديشا" في ولاية "ماديا براديش" وسط الهند، حيث لا تزال القبيلة تطبق ضمن تقاليدها سياسة قديمة لتجبر القبيلة الرجل على الزواج من بنت صاحب البقرة رغم صغر سنها.
واجتمع قاتل البقرة مع صاحبها، وتم أمره بالزواج من ابنته الصغيرة حتى يُكفر عن جريمته، ليوافق الرجل على مطلبه، وبدأ الرجل في تحضير الولائم لسكان القرية، والاستعداد لحفل الزفاف بالإضافة للحصول على الحمام المقدس.
واضطر الأمر وزارة تنمية المرأة والطفل الهندية، لإيقاف الزواج بقوة الشرطة حيث تمكنت من إقناع العائلة من العدول عن قرارها، مع التعهد بعدم تزويج ابنتهم حتى تبلغ سن 18 عامًا.
وقالت "أنيتا موريا"، المشرفة على برنامج المرأة في العالم الإسلامي، إن قاضي القسم الفرعي طلب منها أن تهرع إلى القرية للتحقق من معلومات حول زواج الأطفال، مشيرة الى إن الفتاة ووالديها أميون ولا يمكنهم تقديم مستندات لدعم ادعائهم بأنها راشدة وبالغة.
وقالت إن بطاقة الطفلة "آدار" تذكر أن تاريخ الميلاد هو الأول من كانون الثاني (يناير) 2007، مما يؤكد بأنها تبلغ 13 عامًا فقط.
يذكر أن سكان بعض القرى الهنيدة يفرضون عقوبات اجتماعية على الأفراد أو العائلات قامت بقتل "الأبقار" سواء بالخطأ أو بالعمد، وتشمل العقوبات مطالبة "الجاني" بالسباحة في نهر الـ Ganges أو إعداد وليمة للقرية.
في بعض الأحيان، يُطلب من الجاني الزواج من ابنته، بغض النظر عن عمرها، لأن القرويين يعتقدون أن الزواج من أسرة الجاني هي الطريقة الوحيدة للتخلص من "الخطيئة".
لمزيد من اختيار المحرر: