اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية مقطع فيديو "بطولي" يُظهر أحد المقاومين الفلسطينيين في مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة وهو يسجد بعد أن تعرض لإصابة خطيرة قبل أن يستشهد.
أظهرت اللقطات التي نشرتها القناة الإسرائيلية الرابعة مساء الخميس، طائرة مُسيرة تتبع المقاوم الفلسطيني البطل الذي تعرض لإصابة خطيرة بسبب قذيفة مباشرة ألقتها المسيرة عليه.
وقبل أن يحتمي بجوار أحد المباني، ظهر المقاوم وهو يرفع سبابته في إشارة تبدو وكأنها تعبر عن الشهادة، ثم انخرط في السجود لفترة طويلة قبل لحظات من استشهاده.
أثار الفيديو مشاعر المستخدمين على وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أشادوا بشدة بثبات وشجاعة المقاوم وإيمانه الصلب، حتى في ظل الإصابة العميقة التي كانت واضحة في ظهره أثناء سجوده.
وأثنى رواد منصة "إكس"، على مقطع الفيديو، بالقول إنها "لحظة استشهاد نادرة"، فيما أشار جُملة من المغردين والمعلقين إلى "شجاعة المقاوم وثباته والإصرار على التشهد والسجود في اللحظات الأخيرة من حياته".
من جهته، قال المحلل والخبير العسكري اللواء فايز الدويري معلقًا على مشهد الشهيد الساجد، بأن الاحتلال الإسرائيلي سيندم على بث مشهد استهداف أحد شباب المقاومة بطائرة مسيرة، لما سيرون من أثر إيجابي لهذا المشهد الذي كشف قوة عقيدة المقاتل الفلسطيني.
وذكر الدويري، عبر شاشة الجزيرة، بأن الشهيد الساجد أوصل رسالة للعدو الصهيوني بأن من يواجه مثله ويأمل في الانتصار عليه "مجنون".
وونبّه الخبير العسكري إلى أن مشهد الشهيد الساجد أظهر مقاربة مختلفة في أداء المقاومة، وذلك جاء انعكاسًا لطبيعة المنطقة التي صُوّر فيها؛ وهي منطقتا التفاح والدرج، حيث أظهر -ولأول مرة- الاعتماد على راميين في استهداف إحدى المدرعات.
