تشهد جمهورية السودان "كارثة بيئية سنوية" مع موسم الأمطار الخريفية في الفترة ما بين يونيو وحتى أكتوبر حيث تهطل عادة أمطار قوية في هذه الفترة، وتواجه البلاد فيها فيضانات وسيولًا مدمرة.
هذا العام، تزايد عدد القتلى واتسع نطاق الأضرار جراء الفيضانات والسيول القياسية في السودان، حيث أعلن مجلس الأمن والدفاع حالة الطوارئ في كل أنحاء البلاد لمدة 3 أشهر، باعتبارها منطقة كوارث طبيعية.
بسبب معدلات الأمطار والفيضانات للعام ٢٠٢٠م ... إعلان حالة الطوارئ لمدة ٣ أشهر وتشكيل لجنة عليا لدرء ومعالجة آثار الخريف
— وزارة الداخلية السودانية (@SMOI_2020) September 5, 2020
حفظ الله البلاد والعباد pic.twitter.com/GpH7kqg8rg
وكشفت وسائل إعلام محلية بأن عدد ضحايا الفيضانات ارتفع إلى 101 شخص فيما أصيب 46 آخرون، وتضرر أكثر من نصف مليون إنسان بأضرار متفاوتة.
وخلفت السيول في أضرارًا جسيمة في جزيرة توتي بمنطقة العاصمة الخرطوم، حيث يبذل الأهالي جهودًا للحد من الأضرار، ولا سيما بعد أن ارتفع منسوب المياه على الجزيرة جراء الضغط المائي.
وقالت وزيرة العمل والتنمية الاجتماعية السودانية لينا الشيخ إن أكثر من نصف مليون سوداني تضرروا من الفيضانات التي شملت معظم الولايات، مشيرة إلى أنها تسببت في انهيار كلي أو جزئي لأكثر من 100 ألف منزل.
كما حذرت لجنة الفيضانات في وزارة الري والموارد المائية السودانية من أن البلاد تواجه المزيد من السيول، مشيرة إلى أن محطة الخرطوم سجلت أعلى مستوى لمياه النيل الأزرق بلغ 17.58 مترًا.
وعبر وسم "#السودان_فيضان2020" أطلق آلاف المغردين نداء استغاثة للمجتمع الدولي بتقديم مساعدات عاجلة للمتضررين من الفيضانات التي ضربت بعض مناطقه مؤخرًا.
ونقلل عدد من المغردين عن مصادر رسمية بأن معدلات الفيضانات والأمطار المسجلة هذا العام تجاوزت الأرقام القياسية المسجلة عامي 1946 و1988، مع توقعات باستمرار مؤشرات الارتفاع.
لمزيد من اختيار المحرر:
دلهي-لندن-دلهي.. انطلاق أطول رحلة بالحافلة على مدار 70 يومًا ومرورًا بـ18 دولة