فيديو اعدام الكتاكيت يفجر أزمة في مصر .. وهذا هو الحكم الشرعي

تاريخ النشر: 17 أكتوبر 2022 - 07:20 GMT
تعبيرية
تعبيرية

فتحت واقعة اعدام الكتاكيت (صغار الدجاج) في مصر، لعدم توافر الأعلاف لها، الباب أمام الكثير من التساؤلات بشأن أزمة كبيرة تُهدد قطاع الدواجن والأعلاف وبالتالي الأمن الغذائي في البلاد.

وبدأ الجدل حين انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق قيام مربو الدواجن بإعدام آلاف الكتاكيت من خلال خنقها في أكياس بلاستيكية كبيرة بحجة عدم توفر أعلاف لتغذيتها.

وعبّر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم واستيائهم لإعدام الكتاكيت فيما اعتبرها البعض "جريمة" تستوجب العقاب، مطالبين الجهات المعنية التدخل من أجل إنقاذ قطاع الدواجن الذي يواجه أزمة خانقة تتمثل بتضاعف أسعار الأعلاف في السوق المحلية كتبعات للحرب الروسية الأوكرانية.

 

إعدام الكتاكيت في مصر

كشفت تقارير إخبارية محلية في مصر أن مربي دواجن يواجهون مؤخرًا "أزمة أعلاف" إما لعدم توفرها في الأسواق أو تُباع بأسعار باهظة الأمر الذي دفعهم لإعدامها والتخلص منها.

وبحسب هذه التقارير، وصل سعر "الكتكوت" الواحد لـ"جنيه ونصف جنيه فقط"، بعد أن كان يُباع مقابل "15-16 جنيهًا" بسبب زيادة الإنتاج وضعف الإقبال على الشراء.

كما أدى ارتفاع أسعار الأعلاف في الأسواق المحلية في تأجيج الأزمة، حيث وصل سعر "طن واحد من الأعلاف" إلى 17 ألف جنيه خلال شهر أكتوبر الجاري، مقارنة بـ7 و8 آلاف جنيه في بداية العام حتى بات المنتجين والمربين غير قادرين على توفيرها.

وطالب مربو الدواجن بضرورة الإفراج البنكي عن الأعلاف العالقة في الموانئ المصرية منذ شهرين بهدف حل أزمة الأعلاف التي خنقتهم في الفترة الأخيرة، ولتجنب بيعها بأسعار فلكية في السوق السوداء.

ولم تكشف هذه التقارير عن عدد الكتاكيت التي تم إعدامها، وذكرت بأن مصر تُعد من أكبر منتجي الدواجن عالميًا مع إنتاج نحو 4 ملايين دجاجة يوميًا.

وزير الزراعة يُعلق

من جهته قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير أن إعدام الكتاكيت "تصرف فردي غير متكرر" مطالبًا من الرأي العام في بلاده "بعدم تضخيم المشكلة”.

وحول مصدر مقاطع إعدامات الكتاكيت، قال الوزير المصري أنه لا يعرف مصدرها لكن "أهل الشر كتير".

ما حُكم اعدام الكتاكيت ؟

"اعدام الكتاكيت"

أجاب الشيخ الأزهري عصام تليمة، عن حُكم اعدام الكتاكيت وموقف الإسلام من قتل الكائن الحي وموقف الإسلام من هذا الفعل.

وقال الشيخ عصام في مقطع فيديو نشره عبر قناته الرسمية على موقع "يوتيوب"، أن الإنسان مسؤول عن كل كائن حي يعيش في حماه، وهو ما يفسر وجود الأوامر والنواهي في تربية الحيوانات.

وأكد الشيخ عصام أن مشهد اعدام الكتاكيت "مؤلم ومحزن"، وهو ما أدخله في حيرة من أمره بشأن المسؤول عن هذا الفعل المُحرم، فإذا تركها أصحاب المزارع لتموت ستتحول إلى بؤرة فاسدة، أم أن الإثم يقع على من تعمد منع الأعلاف وحرمها من الغذاء.

وذكر الشيخ عصام أن إزهاق أرواح الكتاكيت "محرم شرعًا" وذلك لقتلها "عبثًا"، وعلى الدولة أن تمهد للناس وتخبرهم بعدم توفر الأعلاف، ونسأل الله أن يغفر لهم ويجلهم من أهل الاضطرار.

واستذكر الشيخ عصام الحديث النبوي الشريف: عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال: (عُذّبت امرأة في هرّة، سجنتها حتى ماتت، فدخلت فيها النار؛ لا هي أطعمتها، ولا سقتها إذ حبستها، ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض) متفق عليه.