طفل عبقري يؤلف 135 كتبًا بعمر الـ12.. بدأ مشواره الأدبي في السادسة من عمره

تاريخ النشر: 10 يوليو 2019 - 10:48 GMT
الطالب مرجريندرا راج - Mrigendra Raj
الطالب مرجريندرا راج - Mrigendra Raj

تمكن طفل هندي يبلغ من العمر 12 عامًا من ولاية أوتار براديش من كتابة 135 كتابًا حول مواضيع عدة منها الدين والسير الذاتية لشخصيات معروفة، بما في ذلك رئيس وزراء ولاية أوتار براديش الهندية "يوجي أديتياناث".

وقال "مرجريندرا راج - Mrigendra Raj" أنه بدأ في الكتابة وهو في السادسة من عمره وكان أول كتاب له عبارة عن ديوان من الأشعار.

يقول: "كل كتاب من كتبي يتراوح بين 25 و 100 صفحة، حتى أنني تلقيت عرضًا من جامعة "ورلد ريكورد" في لندن لأدرس فيها للحصول على درجة الدكتوراه".

تقول والدته، وهي معلمة في مدرسة خاصة في سلطان بور، أن ابنها طوّر اهتمامًا ملحوظًا بالكتابة وشجعته على ذلك، فيما يعمل والده في إدارة صناعة السكر وتطوير قصب السكر في الولاية.

وحول مستقبله، قال "راج" أنه يود أن يصبح كاتبًا عندما يكبر ويكتب أقصى عدد من الكتب حول مواضيع وأنواع مختلفة.

وسجل راج 4 أرقام عالمية وحصل على العديد من الجوائز، كما ألّف كتبًا حول 51 شخصية ظهرت في ملحمة "رامايانا" الهندية، وقال إنه حلل هذه الشخصيات عن طريق دراسة الملحمة.

ملحمة "رامايانا"

يذكر أن ملحمة "رامايانا" هي ملحمة شعرية هندية قديمة بالسنسكريتية تـُنسب إلى الشاعر ڤالميكي، وتعتبر من التراث الهندي وتكاد تكون نصًا مقدسًا، وهي ملحمة لا يزيد طولها على ألف صفحة، قوام الصفحة منها ثمانية وأربعون سطرًا؛ وعلى الرغم من أنها كذلك أخذت تزداد بالإضافات من القرن الثالث قبل الميلاد إلى القرن الثاني بعد الميلاد، فإن تلك الإضافات فيها أقل عددًا مما في المهابهاراتا، ولا تشوه الموضوع الأصلي كثيرًا.

ويعزو الرواة هذه القصيدة إلى رجل يسمى "ڤالميكي"، وهو كنظيره المؤلف المزعوم للملحمة الأخرى الأكبر منها، يظهر في الحكاية شخصية من شخصياتها ولكن الأرجح أن القصيدة من إنشاء عدد كبير من المنشدين العابرين، أمثال أولئك الذين لا يزالون ينشدون هاتين الملحمتين، وقد يظلون يتابعون إنشادهما تسعين ليلة متعاقبة، على مستمعين مأخوذين بما فيها من سحر.

وكما أن المهابهاراتا تشبه الإلياذة في كونها قصة حرب عظيمة أنشبتها الآلهة والناس، وكان بعض أسبابها استلاب أمة لامرأة جميلة من أمة أخرى؛ فكذلك تشبه رامايانا الأوديسية وتقصّ عما لاقاه أحد الأبطال من صعاب وأسفار، وعن انتظار زوجته صابرة حتى يعود إليها فيلتئم شملها من جديد، وترى في فاتحة الملحمة صورة لعصر ذهبي، كان فيه "دازا- راذا" يحكم مملكته "كوسالا" (وهي ما يسمى الآن أودا) من عاصمته "أيوذيا":

مزداناً بما تزدان به الملوك من كرامة وبسالة، وزاخرًا بترانيم الفيدا المقدسة

أخذ (دازا- راذا) يحكم ملكه في أيام الماضي السعيد...

إذ عاش الشعب التقيُّ مسالمًا، كثير المال رفيع المقام

لا يأكل الحسد قلوبهم؛ ولا يعرفون الكذب فيما ينطقون؛

فالآباء بأسْراتهم السعيدة يملكون ما لديهم من ماشية وغلة وذهب

ولم يكن للفقر المدقع والمجاعة في (أيوديا) مقام.

لمزيد من اختيار المحرر:

بعد انتحار 18 طالبًا لرسوبهم في الامتحانات.. الحكومة الهندية تحقّق في الأمر!