صرخات أحلام تضيع وسط الإشاعات والتضليل الإعلامي.. والطب الشرعي يقول كلمته!

تاريخ النشر: 19 يوليو 2020 - 11:57 GMT
 صرخات أحلام تضيع وسط الإشاعات والتضليل الإعلامي.. والطب الشرعي يقول كلمته!
صرخات أحلام تضيع وسط الإشاعات والتضليل الإعلامي.. والطب الشرعي يقول كلمته!

تحولت قضية الفتاة التي قُتلت بدم بارد على يد والدها الى قضية رأي عام والشغل الشاغل لرواد السوشال ميديا في الأردن الذين عبروا عن دعمهم لها بهاشتاق "#صرخات_أحلام".
 

وأشار عدد من المغردين على موقع التدوين "تويتر" الى أن عائلة الضحية حرمتها من حقها في التعليم وتوجهت للعمل بعمر صغير حتى عانت هي ووالدتها من الحرمان والتعنيف طوال فترة حياتها وهي الآن بالعقد الثالث من عمرها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

. هذه جثة أحلام.. فتاة في الثلاثين من عمرها كانت تعيش في منطقه صافوط عانت التعنيف الاسري المستمر ولجأت لحماية الأسرة عدة مرات لكنها اكتفت كالعاده بتوقيع عائلتها على تعهد .. تكررت محاولات أحلام للنجاة وتكررت معها العهود الكاذبة حتى مساء أمس الساعه التاسعه مساءا، سمع الجيران صوتا غير معتاد، أطلوا من نوافذهم كانت أحلام تركض في الشارع تسيل من رقبتها الدماء حيث هربت من عائلتها بينما كانوا يقومون بذبحها وكانت تستنجد بأمها أن تتحرك، لكنها بقيت صامته بحسب الشهود لحقها والدها وهشم رأسها بالطوب حتى فارقت الحياة، ثم جلس يشرب الشاي، حاول الجيران التدخل لكن أخوتها قاموا بمنعهم، اتصلوا بالشرطه فكان ردهم باردا ووصلوا متأخرين بعد مقتلها صرخاتها تذكرني بصرخات اسراء غريب حين قتلت دون أن ينقذها أحد، دول بمؤسساتها وعتادها غير قادرة على حماية نسائها لا بل وتشجع على قتلهن ففي المادة ٩٨ و ٩٩ و ٥٢ من قانون العقوبات الأردني يحصل قاتل النساء على تخفيف بالعقوبة تحت مسمى ثورة الغضب ويستطيع أيضا مسامحة نفسه يإسقاط حق الضحية تخيل !! العائلة هي خصم النساء وحكمهن في الوقت ذاته !! أرجوكم.. كما أعدتم لاسراء غريب حقها، أعيدوا لأحلام حقها وشاركوا بهاشتاق #صرخات_احلام في كل مكان وعلى حسابات المشاهير وقنوات الاخبار وحتى على حساباتكم الشخصية كتابة : #ايمي_سوزان_داود #صرخة_أحلام #صرخة_احلام #صرخات_أحلام #صرخات_احلام

A post shared by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

وبحسب المغردين، فقد كانت الفتاة قد تقدمت بعدة شكاوى لحماية الأسرة عدة مرات ولكن دون فائدة، كان آخرها إبعادها من المنزل إلى أحد مراكز الإصلاح لكن والدها تمكن من إخراجها منه بكفالة واصطحبها الى المنزل لكنها لم تكن تعلم بأن نهايتها ستكون على يده.
 وما إن وصلت الضحية الى البيت حاول والدها قتلها بواسطة "سكين" من رقبتها إلا أن الفتاة نازعت من أجل حياتها وتمكنت من الهروب الى الشارع وسط صرخات استنجاد من أجل الحياة والدم يغطي رقبتها وما كان من المتواجدين إلا أن خذلوها بعد تهديدات من أشقائها ووالدهم.


وبعدها، تمكن الأب من اللحاق بابنته ثم قام بضربها وهشم رأسها بواسطة "طوبة" بطريقة وحشية لا تمت للإنسانية بصلة، لكن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل أحضر كرسي وكوب شاي وجلس بالقرب من جثة  ابنته حتى لحظة وصول الأمن الى مكان الحادث.
من جهتها روت والدة أحد أفراد الإسعاف نقلًا عن ابنها بأن لحظة وصوله مكان الحادثة كان رأس الضحية مفصولًا عن جسدها، وهذا ما أكده أيضًا الطبيب الشرعي بأن المرحومة تعرضت لضرب مبرح من قبل والدها، إضافة لإصابة بالرأس وتهتك الدماغ وأغشيته وكذلك تكسر عظام الجمجمة والارتطام الشديد.
 في حين لا تزال جثة الشابة أحلام في مركز الطب الشرعي بالعاصمة عمان، حيث لم يتسلمها أحد بحسب الطبيب الشرعي الدكتور "عدنان عباس".
الصدمة ليست هنا، بل بقرار السلطات الأردنية بحظر النشر بقضية الفتاة أحلام وإبقاء المعلومات سرية تحت التحقيق مما أثار غضب رواد السوشال ميديا خصوصًا بعد إنتشار شائعات (لا صحة لها) يأن الفتاة عادت من مركز الإصلاح "حامل" وشائعات أخرى تمس بشرف الراحلة.

وحدة مكافحة الجرائم الالكترونية لم ننسى موقفكم يوم تم القبض على من دعا وبرر لجرائم الاغتصاب والتحرش.. الآن لدينا من...

Posted by ‎نجدٰ آلٰ ذيابٰ‎ on Saturday, 18 July 2020


وشهدت منصات التواصل الإجتماعي في الأردن صراع كبير بين المستخدمين بسبب وجود أقلية تدعم قرار الوالد بقتل الفتاة في حال وجود قضية شرف، كما أن القرارات القانونية المتعلقة بـ القتل تحت مسمى "الشرف" تتساهل مع القاتل ويحصل من خلالها على حكم مخفف مما دفع المختصين بقضايا المرأة إطلاق عريضة من أجل إلغاء التساهل مع القاتل.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

. تحدثت عن ذلك في بوست سابق واوردت لقاء للناشطة اسمى خضر في لقائها مع العربية نت التعديل لا زال يعطي عذرا للقتل وفي ناس بحكولنا بشرط تكون الضحية بالفراش حتى يتم التخفيف على الجاني وانو الزوجة ايضا اللي بتقتل زوجها بتستفيد من الحكم .. صحيح عارفين هاد الشي بس رافضينوا.. لانو ببساطه لااااا مبرر للقتل لكن بما انو نطالب بالغاء القانون ٥٢ اللي بيسقط الحق الشخصي فجمعنا معه هذين القانونين ٩٨ و ٩٩ #صرخات_احلام

A post shared by الحركة النسوية في الأردن (@feminist.movement.jo) on

فهل سيضيع حق أحلام وينسى الشارع صرخاتها تحت غطاء الإشاعات وقضايا الشرف التي ياما أهلكت وقضت على النساء في العالم أجمع؟

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن