لا تزال قصة الكلب البلدي الذي تسلّق قمة هرم الملك خفرع، ثاني أكبر أهرامات الجيزة، تأسر قلوب الناس حول العالم، حيث اعتبرها الكثيرون "أكثر حملات الدعاية نجاحًا" في الترويج للسياحة في مصر.
وبدأت شهرة الكلب البلدي في 14 أكتوبر الجاري، حين نشر السائح الأمريكي مارشال موشر مقطع فيديو لهبوطه الشراعي فوق الأهرامات، ليتفاجئ بكلب يركض وينبح من أعلى القمة التي تصل لـ137 مترًا.
وخلال ساعات، حظي الفيديو بملايين المشاهدات وتحدثت عنه وسائل إعلام عالمية، وتحول إلى حديث رواد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم.
الكلب البلدي يصل للعالمية
ولم تتوقف شهرة الكلب عند هذا الحد، بل أفادت تقارير إخبارية أن سائح أمريكي عرض مبلغًا يعادل 100,000 جنيه مصري لشراء الكلب، وآخر طلب دفع 25,000 جنيه لأخذ صورة سيلفي معه.
كما بدأت شركة السياحة الأمريكية "كينغ توت تورز" بخطوة غير مسبوقة ومثيرة، حين أطلقت برنامجها السياحي الجديد في الولايات المتحدة وكندا لزيارة مصر في برنامج يمتد لخمسة أيام يتضمن رحلة إلى أهرامات الجيزة، وزيارة المتحف المصري الكبير الذي تم فتح جزء منه، وحتى تنظيم وجبة غداء في صحبة الكلب الشهير الذي تسلق الهرم.
قال خبير السياحة محمد الشربيني، رئيس شركة "كينغ توت تورز"، إن هذا البرنامج فريد من نوعه لأن توقيت تسلق هذا الكلب لقمة الهرم يتزامن مع إعلان مصر عن الافتتاح التجريبي للمتحف المصري الكبير.
وأضاف الشربيني أن ربط حادثة الكلب بافتتاح المتحف قد أحدث ضجة على الإنترنت وفي وسائل الإعلام العالمية.
وأشار إلى أن هذا قد زاد من رغبة شريحة كبيرة من الأمريكيين في زيارة مصر وآثارها، والتعرف على تاريخها الطويل والغني.
وأردف الشربيني أن أهم نقطة هي أن الشركة هي الوحيدة في العالم التي سعت لتنظيم غداء حصري مع الكلب الشهير.
مارشال موشر يكشف عن شعوره
روى مارشال موشر كواليس المشهد الذي وصفه بالاستثنائي، وقال إن المشهد لم يكن يصدق حيث كان يطير فوق قمة الهرم باستخدام طائرة شراعية آلية عندما شاهد الكلب فوق قمته، حيث لم يصدق عينيه، وأعاد الدوران حول القمة للتأكد مما شاهده، وهنا تأكد أن ما شاهده كان حقيقيا بالفعل.
