أعلنت السلطات الصينية عن ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا إلى 56، وسجلت 1975 إصابة بالفيروس الذي ظهر في إقليم هوبي وسط الصين لينتشر في مناطق أخرى، بينما سجلت إصابات في كندا وأميركا واليابان وأستراليا وماليزيا وتايلند وفرنسا وغيرها.
واعترف الرئيس الصيني "شي جين بينغ" بأن بلاده تواجه تحديًا خطيرًا جراء الانتشار السريع للفيروس الجديد، وقال إن "الحياة لها أهمية قصوى، وعندما يتفشى المرض فمن مسؤوليتنا منعه والسيطرة عليه".
ووضعت مدينة ووهان في إقليم هوبي تحت الحجر الصحي بحيث صارت مقطوعة عن العالم لتفادي انتشار المرض، مما يرفع عدد السكان المعزولين في الإقليم الصيني إلى أكثر من 56 مليون نسمة.
وقالت سلطات المدينة إنها ستمنع سير المركبات غير الضرورية في وسط المدينة اعتبارًا من اليوم الأحد، مما يُفاقم حالة الشلل بالمدينة التي يقطنها 11 مليون نسمة، والتي أغلقتها السلطات فعليًا منذ الخميس الماضي، إذ ألغيت الرحلات الجوية في مطار ووهان، وأغلقت نقاط تفتيش الطرق الرئيسية المؤدية إلى خارج المدينة.
وخارج إقليم هوبي، فرضت السلطات إجراءات للكشف عن الإصابات في جميع أنحاء الصين، وألغيت احتفالات العام الصيني الجديد وتوقفت الدراسة، وبدت العاصمة ومطاعمها خالية تمامًا، كما أغلق عدد كبير من المواقع السياحية في بكين أبوابها بغية تقليص مخاطر العدوى.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي سقوط للمصابين بفيروس كورونا في الصين بطريقة مرعبة.
الناس في #الصين تسقط صرعى بسبب مرض كورونا الذي اصبح وباء ! وهناك مدن كامله تم عزلها ! pic.twitter.com/Fa9fx98BO5
— عمر مدنيه (@Omar_Madaniah) January 23, 2020
وتظهر مقاطع الفيديو سقوط أشخاص في شوارع مدينة ووهان الصينية موطن فيروس كورونا الجديد، سقوط أحد المصابين وهو فاقد الوعي، وعند سقوطه أسرع إليه المسعفون في محاولة لعزلهم عن باقي المواطنين.
زعمت ممرضة ترتدي بدلة واقية وقناع الوجه الذي يعالج المرضى في مدينة ووهان أن 90 ألف شخص قد أصيبوا بالفعل بالفيروس، أي أكثر بكثير من الرقم المُعلن عنه رسيمًا والبالغ 1975.
وقالت الممرضة التي لم تكشف هويتها في مقطع فيديو شوهد على الإنترنت وأعادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية نشره: "أنا في المنطقة التي بدأ فيها فيروس كورونا. أنا هنا لأقول الحقيقة. في هذه اللحظة، أصيب في مقاطعة هوبي، بما في ذلك منطقة ووهان نحو 90 ألف شخص بفيروس كورونا".
يعتبر فيروس كورونا فصيلة كبيرة من الفيروسات التي تصيب الحيوانات بشكل رئيسي، ويمكن أن يصيب الإنسان بالعدوى في بعض الأحيان.
وتنتقل هذه الفيروسات بين البشر عن طريق الجو أو الإفرازات أو ملامسة الأجسام الملوثة، وخاصة في فصل الشتاء.
وأبرز أعراض هذا الفيروس الحمى والتهابات الجهاز التنفسي والسعال وآلام الصدر وضيق التنفس في بعض الأحيان واضطرابات في الجهاز الهضمي.
وتسبب نوعان من فيروسات كورونا بأوبئة خطيرة وأحيانًا مميتة للبشر، أولهما فيروس السارس وتسبب في وباء عالمي انتشر في 2002-2003، وكانت الخفافيش هي المصدر.
أما الثاني فهو متلازمة الشرق الأوسط التنفسية أو ما عرف بفيروس ميرس، واكتشف للمرة الأولى عام 2012 في الشرق الأوسط. في عام 2020 تم تحديد فيروس كورونا مستجد في الصين.
أول إصابة بكورونا في كندا وارتفاع عدد ضحايا الفايروس بالصين
ويفترض أن يكون "المضيف" حيوانًا حيًا بيع داخل سوق الحيوانات في ووهان التي يقطنها 11 مليون نسمة.
ثم تحول الفيروس وانتقل إلى البشر وقد تكيف وأصبح قادرًا على الانتقال من شخص إلى آخر، يعتقد أن مدة حضانة الفيروس هي سبعة أيام وقد تصل إلى 14 يومًا.
وحتى الآن، لا يوجد دواء محدد لمحاربة هذه الفيروسات، ولا لقاح ضدها.
ولوقف انتشار هذا الفيروس وضعت مطارات دولية عديدة كاميرات حرارية لقياس درجة حرارة القادمين من الصين، مع فرض الحجر الصحي على الأشخاص المصابين بالحمى.
نشرت جامعة "جون هوبكنز" الأمريكية خارطة تفاعلية تُظهر أماكن الإصابات بفيروس كورونا الجديد.
وتتألف الخارطة التفاعلية من لوحة معلومات تتبع الحالات التي تم الإبلاغ عنها بشكل يومي، والتي تستند إلى بيانات منظمة الصحة العالمية ولجنة الصحة الوطنية في الصين ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وموقع Dingxiangyuan الذي يجمع بلاغات الإصابات في المناطق التي تحدث فيها.
يمكنم الوصول إلى هذه الخريطة من خلال النقر على هذا الرابط.
لمزيد من اختيار المحرر:
لاعب روغبي سابق يكشف إصابته بالإيدز.. ثم ينهار باكيًا في أحضان زوجه!