أثارت سائحة أجنبية ظهرت في مقطع فيديو وهي ترقص أمام أحد المساجد في قطر ضجة كبيرة في مواقع التواصل الإجتماعي، وأثارت غضب الكثير من النشطاء والشارع القطري في بلد محافظ لم يعتاد على مثل تلك المناظر لا في الشوارع ولا حتى على الشواطئ.
ووثق فيديو ظهور امرأة ترتدي ملابس اعتبرها المتابعين "شبه عارية" وغير لائقة بالمكان الذي تقف أمامه وهو مسجد الذخيرة.
وبدأت السائحة استعراضها بعبارة Welcome to Arabic Country أي "أهلًا بكم في العالم العربي" مرتدية ملابسها القصيرة ثم بدأت في الرقص على أنغام الموسيقى.
واعتبر نشطاء إن ما قامت به السائحة استهزاء بحرمة المعالم الدينية، منتقدين السماح لها بذلك.
@q6r واخزيااااه شنهي هاي !
— Walid I إبنُ مَالِـكّ?? (@HijazSunset) July 12, 2020
احلى شي في الموضوع كلمتها
— Mr. Egg ?? (@MrEggAccount) July 12, 2020
“Welcome to Arabic Country “
(اهلا بكم في بلد عربي)
.
يعني مو حتى معترفة بقطر كدولة ?
يع?
— يا صاحبي (@trust1me1) July 12, 2020
بسيقانها كنها عنكبوت?
الانفتاح القطري على العالم ،،، بكره يحولون المسجد الى متحف وتبادل ادوار مع ايا صوفيا
— S.O (@sah_omari) July 12, 2020
ولم يصدر عن السلطات القطرية أي تعليق على الفيديو حتى هذه اللحظة.
يقع في منطقة الذخيرة بمدينة الخور، بالقرب من شاطئ البحر، والذي يتميّز بعبق التراث القطري والإسلامي الأصيل متحديًا عوادي الزمن، بطرازه المعماري العريق، ليدعو المصلين إلى رحلة عبر التاريخ، روي حلقات مضيئة من الثراء الحضاري التي مرت بها البلاد.
ويعتبر مسجد الذخيرة، واحد من أقدم المساجد التاريخية في دولة قطر إذ يرجع تاريخ البناء له إلى عام 1900. ويعد هذا الجامع معلمًا تاريخيًا من معالم مدينة الخور التي تذخر بالعديد من المرافق والأماكن التاريخية التي تتميز بجمال عمارتها وروعة إنشائها ، وتعود إلى مئات السنين ومن أهمها المسجد الأثري الكبير، حيث ينتمي طرازه المعماري التقليدي إلى النموذج الرابع لتخطيط المساجد في قطر، والتي اشتهرت في القرن الثالث عشر الهجري التاسع عشر ميلادي، لاستخدامها الصحن المكشوف وظلة القبلة التي تتكون من رواقين اثنين، بالإضافة إلى وجود مصلى بمحراب في الجهة المقابلة لظلة القبلة.
ويعتبر مسجد الذخيرة تحفة معمارية تجسد جمال وروعة التراث القطري المستمد من الحضارية العربية الإسلامية ويظهر ذلك من خلال الزخارف والآيات القرآنية المكتوبة على جدرانه الداخلية، ويحتوي الجامع الكبير على مصلى واسع تزينه النوافذ الخشبية المزخرفة التي تحميها أسياخ الحديد من الخارج وتوجد في فناء المسجد بئر مائية قديمة كانت تستخدم للغسل والوضوء.
ويتكون المسجد من صحن مكشوف وظلة قبلة من رواقين مستطيلين، بنيت جدران المسجد الداخلية من الحجر، ويدخل إليه من خلال باب مستطيل الشكل بالجدار الجنوبي من الصحن المكشوف بالمسجد الذي شغلت الزاوية الشمالية الغربية منه بميضأة، كما يتوسط جدار الصحن الشمالي مساحة مربعة عبارة عن غرفة لإمام المسجد، أما الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن، فقد شغلتها المئذنة الرئيسية لهذا المسجد، كما أقيم على الجدار الشرقي بهذا الصحن مصلى صغير مستطيل الشكل، وبجدار القبلة بهذا المصلى محراب مجوف له حنية نصف دائرية، وفقا ما ذكره كتاب "مساجد قطر تاريخها وعمارتها للدكتور محمود رمضان".
أما الرواق الأول (رواق القبلة) المستطيل الشكل، فترتفع أرضيته عن أرضية الصحن المكشوف بمقدار نصف تقريبًا، وفتح بجدار القبلة، حنية محراب، عميقة ومستطيلة الشكل، وتغطى بقبتين ، لكل منهما قمة على هيئة قبة دائرية، تغطي الأولى المساحة الخاصة بالمحراب، أما القبة الثانية فتغطي المساحة التي يشغلها المنبر.
أما مئذنة مسجد الذخيرة، فتحتل الزاوية الجنوبية الشرقية من الصحن المكشوف للمسجد، ولها قاعدة حجرية مثمنة الشكل تقريبًا، وتتكون المئذنة من جسم اسطواني، فتح في قسمه الأعلى ست نوافذ مستطيلة الشكل للإضاءة والتهوية، ويتوج المئذنة من الأعلى قمة على شكل قبة نصف دائرية مدببة قليلًا، ثبت برأسها قائم الهلال الخشبي، ويصعد إلى المئذنة من صحن المسجد بسلم حجري صاعد يؤدي إلى السلم الحلزوني بداخل المئذنة.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد اتهامها بالإنجاب دون زواج... السعودية الهاربة رهف القنون تنشر صورة زوجها ورضيعها