افتتحت سلسلة المقاهي الأمريكية "ستاربكس" في العاصمة اليابانية طوكيو مقهى يتقن جميع أفراد طاقمه لغة الإشارة وهو مؤلف من أشخاص يعانون صممًا تامًا أو جزئيًا.
وتأتي هذه الخطوة استكمالًا لجهود السلسلة بتوسيع الفرص الوظيفية للصم أو ممن يواجهون صعوبة بالسمع للاندماج في المجتمع.
وافتتح المتجر الجديد، المسمى "ستاربكس نونوا كونيتاشي"، في حي كونيتاشي بالعاصمة طوكو في 27 يونيو الماضي ويعمل به بشكل أساسي موظفون يستخدمون لغة الإشارة كوسيلة رئيسية للاتصال.
ويستخدم الموظفون الاستثنائيين في المتجر الجديد قائمة الطلبات بلغة الإشارة للتواصل مع العملاء.
وبروح الشمولية، سيتمكن العملاء في المتجر الجديد من طلب مجموعة متنوعة من المأكولات والمشروبات بلغة الإشارة أو الكتابة أو التحدث إلى جهاز لوحي يعرض الطلب كتابةً.
وأشارت "ستاربكس" إلى أن العملاء سيكونوا قادرين كذلك على كتابة طلباتهم عبر أجهزة لوحية مخصصة على أن يتم وضع المشروبات التي انتهى تحضيرها على شاشة، بدلًا من أن ينادي العامل على الطلبات المنتهية، ليتوجه أصحابها لالتقاطها.
وأشارت السلسلة الى أنها اختارت حي كونيتاتشي تحديدًا لافتتاحة باعتباره منطقة ذات تاريخ طويل كجزء من مجتمع الصم وضعاف السمع ، ويستفيد المتجر من التكنولوجيا والفن لخلق تجربة غامرة في لغة الإشارة وثقافة الصم.
قال "تاكافومي ميناغوتشي"، الرئيس التنفيذي لشركة "ستاربكس اليابان": "كانت ستاربكس توظف شركاء الصم وضعاف السمع (الموظفين) منذ دخولنا اليابان في عام 1996، وقد أحدث هؤلاء الشركاء تأثيرات لا تصدق في مجتمعاتهم".
وتابع: "نبع تأثيرهم المجتمع من شغفهم، لذا أنشأنا هذا المتجر كمكان للانتماء، حيث يمكن لشركائنا وعملائنا أن يظلوا صادقين مع من هم ويلهمونهم".
واختتم حديثه بالقول: "هذا المتجر يمثل حقًا إمكانيات غير محدودة للجميع".
ويتميز متجر التوقيع أيضًا بعمل فني جميل من قبل الفنان Kado Hidehiko الذي ولد لأبوين صم بدأوا في الرسم منذ سن مبكرة للتعبير عن المشاعر التي لا يمكن نقلها عن طريق اللغة المنطوقة أو لغة الإشارة.
وكانت "ستاربكس" قد أطلقت أول "متجر للغة الإشارة" على الإطلاق منذ عام 2016 في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
كما تمتلك "ستاربكس" حاليًا متجرين للصم أحدهما في الولايات المتحدة والآخر في الصين.
لمزيد من اختيار المحرر: