في مشهدٍ عاطفي سيظل محفورًا في الذاكرة، غمرته مشاعر الأبوة والفرح، لم يتمكن السلطان عبد الله أحمد شاه، سلطان ولاية بهانج وملك ماليزيا السابق والسادس عشر للبلاد، منع نفسه من البكاء خلال جلسة دعاء مؤثرة أقيمت احتفالًا بعقد قران ابنته الأميرة أفزان أمينة.
ونشرت زوجته تونكو عزيزة مقطع فيديو يوثق هذه اللحظة المؤثرة، حين انهمرت دموعه تأثرًا بزواج ابنته الأميرة أفزان من رجل الأعمال إدجهام فاتح اسكندر محمد منصور.
ووفقًا للفيديو المتداول في منصات التواصل الاجتماعي، بدأ السلطان عبد الله كلمته بحماس وفخر، لكنه سرعان ما وجد نفسه مغمورًا بالعاطفة في منتصف الخطاب، حيث انهمرت دموعه وعجز عن الاستمرار في الحديث.
السلطان عبد الله شاه يبكي في حفل زفاف ابنته
وقال السلطان قبل أن يجهش بالبكاء: "أتمنى أن يكون الحفل سلسًا، ومليئًا بالبركات، ومقبولًا من الله، وأن يظل رابط الزواج الذي سيتم تشكيله قويًا..." ثم بدأ في البكاء واضطر إلى مسح دموعه مرارًا وتكرارًا.
لم يتمكن السلطان من مواصلة الخطاب، فحث ابنه تينجكو حسنال على التدخل والمساعدة في إكمال تمنيات والده الطيبة، الذي بدوره قال: "... ويدوم إلى الجنة إن شاء الله. دعونا أيضًا ندعو الله أن يستمر في حماية ولاية باهانج دارول ماكمور وشعبها وحمايتهم من قبل الله سبحانه وتعالى".
كانت لحظة مليئة بالحب والتقدير، تجسد فيها عمق الروابط الأسرية وقوة المشاعر الإنسانية في أبهى صورها.
تفاعل رواد منصات التواصل الاجتماعي مع اللحظة المؤثرة قائلين إنهم يستطيعون التعاطف مع مشاعر صاحب السلطان بشأن ابتعاد ابنته عن منزل ذويها.
وعلقّ الكثيرون بأنهم أيضًا تأثروا برؤية لحظة ضعف السلطان عبد الله حيث ذكّرتهم بأنه مثل أي أب محب آخر.
