أثارت خطوبة نجل رئيس وزراء السلطة الفلسطينية السابق، محمد اشتية، موجة واسعة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبرها العديد من النشطاء توقيتًا غير ملائم في ظل الأوضاع الكارثية التي يعيشها أهالي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأظهرت اللقطات المتداولة تواجد حشد كبير من المدعوين في أحد الفنادق الفاخرة في مدينة رام الله المُحتلة لحضور مراسم خطوبة نجل رئيس الوزراء السابق، في وقت يشهد فيه قطاع غزة إبادة جماعية على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولم يتسن لموقع البوابة التحقق من توقيت إقامة حفل الخطوبة
خطوبة نجل محمد اشتية
ومع استمرار القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع وارتفاع أعداد الشهداء، رأى كثيرون أن مثل هذه الاحتفالات تعكس انفصالًا عن معاناة الشعب على الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ لا يفصل قطاع غزة عن مدينة رام الله سوى عشرات الكيلومترات.
وأبدى عدد كبير من النشطاء في منصات التواصل الاجتماعي استيائهم من "توقيت" حفل الخطوبة، والإجهار بهذا الحدث مع مشاهد مأساوية نراها تخرج من غزة عبر البث المباشر، وأمام مرآى ومسمع العالم أجمع.


ورأى عدد كبير من النشطاء أن إظهار مظاهر الفرح والسرور في هذا الوقت لا يتناسب أبدًا مع الظرف الراهن، حيث تعاني آلاف الأسر من فقدان ذويها والتشريد في ظل حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء. وانتقد ناشطون قيام اشتية بمثل هذه الخطوة في وقت تتصاعد فيه الدعوات لوقف ما وصفه البعض بـ"الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها المدنيون في القطاع.
ووصف المغردون الاحتفال بأنه يتنافى مع واجب التضامن والمسؤولية الوطنية، لا سيما في هذا الظرف الحساس الذي يفرض على القيادة الفلسطينية أولوية الوقوف إلى جانب أبناء غزة في محنتهم.
الجدير بالذكر أن هذا الجدل يعكس حالة السخط الشعبي تجاه الفجوة المتزايدة بين القيادة السياسية الفلسطينية والشعب، خاصة في ظل تصاعد الأزمات التي تلقي بظلالها على الداخل الفلسطيني.
ولم يتسن لموقع البوابة التحقق من توقيت إقامة حفل الخطوبة.