حملة أردنية لحظر موقع زعم أن المسجد الأقصى هو الهيكل اليهودي

تاريخ النشر: 29 يونيو 2020 - 07:57 GMT
قبة الصخرة المشرفة / المسجد الأقصى
قبة الصخرة المشرفة / المسجد الأقصى

شن روّاد موقع التدوين "تويتر" في الأردن حملة لحظر موقع إلكتروني شكك فيه بأحقية المسلمين بالمسجد الأقصى المبارك وبأن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي ألقى بظلاله السياسية على التاريخ، فنشأت حديثًا دعاوى إنكار وجود الهيكل، كنوع من الانتقام التاريخي من اليهود.

وعبر تقرير يحمل عنوان (هل المسجد الأقصى هو نفسه الهيكل اليهودي؟)، زعم الكاتب والباحث المصري محمد وهبة بأن المسجد الأقصى كان الاسم القرآني للهيكل اليهودي في إسرائيل القديمة، والذي لم يكن سوى خرائب وأطلال عندما قال النبي محمد إنه أسري به إليه.

وزعم الكاتب، الذي اشتغال بطائفة من المجالات المعرفية كعلوم المخطوط واللغة والسيميولوجيا، والساميات وعلم الأديان المقارن والأنثروبولوجيا، بأن وقبة الصخرة التي كان يُطلق عليها أحياناً اسم "بيت المقدس" بناها عبدالملك بن مروان لتكون بديلًا للكعبة لأهداف سياسية.

كما ادعى الكاتب، في مقاله الذي نشره على موقع رصيف 22، بأن الخليفة الخامس من خلفاء بني أمية عبدالملك بن مروان استغل اسم المسجد الأقصى الوارد في القرآن ليؤسس مسجدًا بالاسم نفسه، ما تسبب في التباس تاريخي ما زالت أصداؤه باقية حتى اليوم.

وحول حادثة الإسراء والمعراج زعم الكاتب بأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم  أقرّ بالوعد الإلهي لبني إسرائيل بسكنى "الأرض المقدسة" [المائدة: 21] التي آمن أنها أرض المحشر كما يقول التلمود [الحشر: 2] وتوجه في صلاته تجاه قبلة اليهود في موضع هيكلهم.

وزعم بأن النبي محمد روى معجزة سفره ليلًا من المسجد الحرام (الكعبة) إلى المسجد الأقصى أي الأبعد، وفقًا لتسمية القرآن [الإسراء: 1] أو بيت المقدس، الموجود في الشام، وفقًا للأحاديث النبوية والروايات التراثية.

وتابع قائلًا: "كانت فلسطين (الاسم الروماني لإقليم اليهودية) إبان ظهور الدعوة الإسلامية تحت السيطرة البيزنطية، وكان أغلب سكانها من اليهود والروم والسريان وبعض الغساسنة العرب المسيحيين، ولم يكن العرب المسلمون قد دخلوها بعد، إذ جرى ذلك لاحقًا في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 641م.

واختتم حديثة متسائلًا: "بطبيعة الحال، ليس من المعقول أن نتوقع وجود مساجد في فلسطين بالمعنى المعماري الإسلامي حتى ذلك الحين. فما هو إذًا هذا المسجد الأقصى المذكور في سورة الإسراء؟" وهو ما أثار جدلًا على "تويتر".

وعبر وسم "#بلوك_رصيف 22" طالب روّاد موقع التدوين "تويتر" في الأردن بمحاسبة القائمين على الموقع مشككين بدوره في نشر الأفكار الصهيونية في المجتمعات العربية وزرع فكرة الوجود اليهودي في المنطقة وأحقيتهم بالأراضي الفلسطينية عبر الهيكل المزعوم.

 

لمزيد من اختيار المحرر:

جريمة تهز العراق.. ضابط رفيع المستوى يغتصب فتاة أمام أخوتها بعد مداهمة منزلها

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن