كشفت وسائل إعلام أمريكية بأن موظفي البيت الأبيض قاموا بنقل الصورتين الرسميتين للرئيسين الأمريكيين السابقين "بيل كلينتون" و"جورج بوش الابن" الى غرفة مهجورة استجابة لأوامر الرئيس الحالي "دونالد ترامب".
وأوردت شبكة "سي إن إن-CNN" الأمريكية يوم الجمعة الماضي بأن "ترامب" أصدر قرارًا بإزالة الصورتين من المدخل ونقلها الى غرفة يتم فيها تخزين "مفارش الموائد" والأثاث القديم في البيت الأبيض الذي يضم 132 غرفة.
وأشارت الشبكة الى أنه تم استبدال الصورتين بلوحتين لرئيسين جمهوريين تم انتخابهما قبل أكثر من قرن، هما "ويليام ماكينلي" الذي اغتيل في عام 1901 و"ثيودور روزفلت" الذي خلفه.
وشوهدت صور "بوش" و"كلينتون" آخر مرة في وقت سابق من هذا الشهر خلال ترحيب "ترامب" بالرئيس المكسيكي "أندريس مانويل لوبيز أوبرادور".
وأشارت "سي إن إن" إلى أن الرئيس ترامب كان يرى الصورتين مرات عدة في اليوم، عندما ينزل من منزله الخاص أو عندما يستقبل ضيوفه في تلك الردهة.
ولم يرد البيت الأبيض مساء الجمعة على استفسار وكالات الأنباء حتى هذه اللحظة.
"وليام ماكينلي" (29 يناير 1843 – 14 سبتمبر 1901) هو سياسي ومحامي أميركي شغل منصب الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة من 4 مارس 1897 حتى اغتياله في سبتمبر 1901، بعد ستة أشهر من فترة ولايته الثانية. قاد "ماكينلي" بلاده إلى النصر في الحرب الاسبانية الأمريكية، وزاد التعرفات الوقائية لتعزيز الصناعة الأميركية، وحافظ على معيار الذهب في وجه المقترحات التضخمية.
ويعد "ماكينلي" آخر رئيس شارك في الحرب الأهلية الأمريكية، حيث بدأ برتبة مجند في جيش الاتحاد وخرج منه برتبة رائد. استقر بعد الحرب في مدينة كانتون، أوهايو، حيث مارس المحاماة وتزوج آيدا ساكستون.
انتخب للكونغرس في عام 1876، حيث أصبح خبيرًا في الحزب الجمهوري على التعرفات الوقائية، ووعد أنها ستجلب الازدهار الاقتصادي. في عام 1890، كان تعرفة "ماكينلي" مثيرة للجدل؛ وقام الديمقراطيون بإعادة تقسيم المناطق بهدف إزاحته من منصبه، فأدى هذا إلى انتصار ساحق للديمقراطيين في انتخابات عام 1890.
انتخب حاكمًا على ولاية أوهايو بين عامي 1891 و 1893، واتخذ مسارًا معتدلًا بين مصالح رأس المال والعمال. حصل بمساعدة مستشاره المقرب، مارك هانا، على ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 1896، بعيد إصابة البلاد بكساد اقتصادي عميق.
هزم "ماكينلي" منافسه الديمقراطي، وليام جيننغز بريان، بعد حملة دعا فيها إلى "المال السليم" (معيار الذهب ما لم يتغير باتفاق دولي)، ووعد أن رفع الرسوم الجمركية من شأنه أن يعيد الازدهار.
شهدت رئاسة "مكينليط نموًا اقتصاديًا سريعًا، وروّج لتعرفة "دينغلي" عام 1897 لحماية أصحاب المصانع وعمالها من المنافسة الأجنبية، وتمكن من إقرار قانون معيار الذهب في عام 1900.
كان "ماكينلي" يأمل أن يقنع إسبانيا بمنح كوبا المتمردة الاستقلال دون صراع، ولكن عندما فشلت المفاوضات، قاد الأمة في الحرب الإسبانية الأمريكية عام 1898؛ وحققت الولايات المتحدة انتصارًا سريعًا وحاسمًا. أذعنت اسبانيا لشروط تسوية سلمية تخلت بموجبها عن مستعمراتها الرئيسية وراء البحار للولايات المتحدة، وهي بورتوريكو وغوام والفلبين؛ ووعدت كوبا بالاستقلال، لكنها بقيت تحت سيطرة الجيش الأمريكي. ضمت الولايات المتحدة جمهورية هاواي المستقلة في عام 1898 وأصبحت إقليمًا تابعًا للولايات المتحدة.
ثيودور روزفلت الابن (27 أكتوبر 1858 - 6 يناير 1919) هو سياسي ومؤلف ومستكشف وجندي وعالم طبيعة ومصلح أمريكي شغل منصب الرئيس السادس والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية من عام 1901 إلى 1909.
كان قياديًا في الحزب الجمهوري خلال هذا الوقت، وأصبح قوة دافعة للعصر التقدمي في الولايات المتحدة في أوائل القرن العشرين.
واشتهر "ثيودور" باسم "تيدي" رغم أنه نفسه كان يكره هذا الاسم بشدة، أما اسم عائلته فينطق "روزافيلت" كما قال ثيودور بنفسه.
ويعد مكتب "ثيودور روزفلت" واحدًا من ستة مكاتب فقط استخدمها رؤساء الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي.
لمزيد من اختيار المحرر:
"من فضلك لا تصرخ".. تحذير جديد في ملاهي اليابان بسبب "كورونا"