زار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الاثنين، ضريح حاخام أرثوذكسي متشدّد في نيويورك، حيث يرقد الحاخام الأوكراني المولد مناحيم مندل شنيرسون، وقد اعتمر القلنسوة اليهودية.
وشوهد ترامب في الضريح إلى جانب مجموعة كبيرة من الحاخامات اليهودية لإعلان تضامنه الكامل مع الدولة الصهيونية، بمناسبة مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر، حين نجحت كتائب المقاومة الفلسطينية في العبور إلى مستوطنات الغلاف المحيطة بقطاع غزة المحاصر، وإيقاع خسائر بشرية وأسر عدد من الجنود.
وشوهد الرئيس السابق، البالغ من العمر 78 عامًا، عند ضريح الحاخام مناحيم مندل شنيرسون ويؤدي الصلوات مرتديًا القلنسوة اليهودية التقليدية المعروفة بـ "كيباه".
تم استقبال ترامب من قبل الحاخام أبا ريفسون، مدير مركز الزوار في الضريح، والحاخام موتي سيليجسون، المتحدث باسم حركة "شاباد-لوبافيتش"، وروي ألكسندر، والد الأسير الصهوني إدين ألكسندر.
وفي طريقه إلى الضريح، وضع ترامب بعض المال في صندوق صدقة كبير قرب المدخل، تماشيًا مع التقاليد اليهودية التي تشجع على زيادة العطاء الخيري في هذا الوقت من السنة. (حسب زعمهم)
والحاخام مناحيم مندل شنيرسون هو الوريث السابع لمؤسس حركة الحباد (لوبافيتش) الحسيدية، إحدى أبرز الجماعات اليهودية الأرثوذكسية المتشدّدة في العالم، وسبق لعائلة ترامب زيارة قبره، ومنهم ابنته ميلانيا وزوجها كوشنر.
من هو الحاخام مناحيم مندل شنيرسون

الوريث السابع لمؤسس حركة الحباد (لوبافيتش) الحسيدية، إحدى أبرز الجماعات اليهودية الأرثوذكسية المتشدّدة في العالم.
ولد في 5 أبريل 1902 في أوكرانيا، وتوفي في 12 يونيو 1994، حاخام أرثوذكسي أمريكي روسي وأحدث حاخام من سلالة لوبافيتش الحسيدية.
يُعتبر أحد أكثر القادة اليهود نفوذاً في القرن العشرين.
بصفته زعيمًا لحركة حباد-لوبافيتش، فقد تولى قيادة مجموعة حسيدية منعزلة كادت تنتهي مع الهولوكوست وحولها إلى واحدة من أكثر الحركات نفوذاً في اليهودية الدينية، مع شبكة دولية تضم أكثر من 5000 مركز تعليمي واجتماعي.
تشمل المؤسسات التي أنشأها رياض الأطفال والمدارس ومراكز إعادة تأهيل المخدرات ودور رعاية المعوقين والمعابد اليهودية.
تملأ تعاليم شنيرسون المنشورة أكثر من 400 مجلد، وهو معروف بمساهماته في الاستمرارية اليهودية والفكر الديني، بالإضافة إلى مساهماته الواسعة النطاق في دراسات التوراة التقليدية، وهو معروف بأنه رائد التواصل اليهودي.
في عام 1978، طلب الكونجرس الأمريكي من الرئيس جيمي كارتر تحديد عيد ميلاد شنيرسون باعتباره اليوم الوطني للتعليم في الولايات المتحدة، ومنذ ذلك الحين يتم الاحتفال به باعتباره يوم التعليم والمشاركة.
في عام 1994، مُنح شنيرسون الميدالية الذهبية للكونجرس بعد وفاته "لمساهماته المتميزة والدائمة في تحسين التعليم العالمي والأخلاق وأعمال الخير".