نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس تعمّده إخافة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من خلال استخدام كلبه من نوع لابرادور الأسود "كوني" في اجتماع عام 2007 والذي أصبح حادثًا دبلوماسيًا شهيرًا.
وفي مذكراتها التي تحمل عنوان "الحرية.. ذكريات 1954-2021″، كتبت ميركل أنها طلبت من أحد مساعديها في أن يطلب من فريق بوتين عدم إحضار الكلب خلال تواجدها لأنها كانت تخاف من الكلاب، خاصة بعدما علمت بأن الرئيس الروسي كان يجلب كلبه أحيانًا إلى الاجتماعات مع الضيوف الأجانب.
وعندما التقيا في موسكو في عام 2006، قالت ميركل إن بوتين احترم طلبها ولكنه قدم لها دمية كبيرة على شكل كلب، قائلاً إن الكلب لا يعض.
لكن في اللقاء الذي جمعهما في سوتشي في العام التالي، تجول الكلب الكبير في الغرفة وتوجه مباشرة إلى ميركل بينما كانت المستشارة، التي بدت غير مرتاحة، جالسة إلى جانب بوتين أمام المصورين والكاميرات.

بوتين يعتذر من أنجيلا ميركل
وعندما سُئل بوتين عن الحادث يوم الخميس، نفى أنه كان على علم بفوبيا ميركل من الكلاب وقال إنه اعتذر لها لاحقًا.
قال بوتين في مؤتمر صحفي: "بصراحة، لقد أخبرت ميركل بالفعل، لم أكن أعلم أنها تخاف من الكلاب. لو كنت أعرف، لما فعلت ذلك أبدًا. على العكس، كنت أرغب في خلق جو مريح وممتع."
ضحك الصحفيون الروس عندما قدم بوتين اعتذارًا جديدًا لميركل وقال إنه في حال قامت بزيارة أخرى، فإنه "بالتأكيد لن يفعل ذلك مرة أخرى."
وأضاف: "أنا أطلب منها مرة أخرى وأقول: أنجيلا، من فضلك سامحيني. لم أكن أرغب في إزعاجك."
ميركل: بوتين استغل خوفي من الكلاب

في كتابها، وصفت ميركل الحادث كأنه محنة، وقالت: "حاولت أن أتجاهل الكلب رغم أنه كان يتحرك بالقرب مني. فُسرت تعبيرات وجه بوتين على أنها استمتاع بالموقف."
وأضافت: "هل كان يريد فقط أن يرى كيف يتفاعل الشخص في حالة ضيق؟ هل كانت هذه عرضًا صغيرًا للقوة؟ فكرت فقط: ابقي هادئة، وركزي على المصورين، ستمر هذه اللحظة."