تمكن المخترع الفرنسي "فرانكي زاباتا" أمس الأحد من عبور بحر المانش الذي يفصل بين فرنسا وإنجلترا، مستخدما لوحا طائرا نفاثا من تصميمه.
ويأتي هذا النجاح بعد فشل محاولته الأولى قبل تسعة أيام عندما لم يتمكن من الهبوط على منصة لإعادة التزود بالوقود وسقط في البحر.
وخلال مغامرته الناجحة فوق بحر المانش، توقف "فرانكي" في استراحة صغيرة على ظهر قارب لتزويد لوحه الطائر بالوقود، قبل أن يهبط في خليج سان مارغريت بالقرب من دوفر بعد أكثر من عشرين دقيقة من إقلاعه من سانجات على الساحل الفرنسي على متن اختراعه المزود بالمحرك والذي يطلق عليه اسم "فلاي بورد إير".
وعرض التلفزيون الفرنسي لقطات لـ"فرانكي" الذي يطلق على نفسه اسم "الرجل الطائر"، وهو يلوح لجمهور كان يتابع محاولة عبوره قبل أن يهبط بصورة سالمة في خليج سانت مارغريت القريب من دوفر على الساحل الجنوبي لبريطانيا.
وفي مؤتمر صحفي بعد هذا الإنجاز، قال "فرانكي" الدموع تتساقط من عينيه: "لقد حققت أحلامي.. إنه أمر مؤثر للغاية، أشكر كامل الفريق ولا أحد منهم سينسى هذه اللحظة التي ستظل محفورة في قلوبنا إلى الأبد".
يذكر أن "فرانكي" قد لفت أنظار العالم له في المرة الأولى يوليو/تموز الماضي، عندما حلق فوق ساحة الكونكورد وسط العاصمة الفرنسية باريس خلال عرض يوم الباستيل الذي شاهده الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" وقادة العديد من دول العالم.
قناة المَانش أو عند الفرنسيين والقناة عند الإنجليز، هو جزء من المحيط الأطلسي الذي يفصل بريطانيا عن فرنسا ويربط بحر الشمال بالمحيط الأطلسي.
يبلغ طوله حوالي 563 كم، أما عرضه فيبلغ 240 كم عند أوسع نقطة، و34 كم عند أضيق نقطة بين مضيق دوفر وحد نيز جريس.
خلال فترة الهيمنة الرومانية، كانت تعرف القناة باسم بريتانيكوس (أي البريطانية، نسبة إلى بريطانيا في فرنسا)، وحتى حوالي 1549 م كانت تعرف باسم البحرية البريطانية.
تعدّ القناة ضحله نسبيًا، فيبلغ متوسط عمقها حوالي 120 م في تخفيض نحو 45 م بين دوفر وكاليه.
يوجد فيها العديد من الجزر الصغيرة من أشهرها جزيرة جيرزي وجزيرة جيرنزي وايلفوايت.
لمزيد من اختيار المحرر:
في "يوم الباستيل".. . الرجل الطائر يفاجئ ضيوف الرئيس الفرنسي
