أعلنت ناشطة المناخ السويدية "غريتا ثونبرغ" إنها تشتبه بإصابتها بفيروس "كورونا" المُستجد واضعة نفسها في حجر صحي ذاتي بعد رحلتها الأخيرة الى وسط أوروبا.
وقالت "غريتا" في بيان نشرته أمس الثلاثاء عبر حسابها الرسمي على تطبيق "إنستغرام" بأنها في عزلة تامة مع والدها في شقة مؤجرة بعيدة عن والدتها وشقيقتها منذ عودتها قبل أسبوعين من رحلتها الأخيرة الى ألمانيا وبلجيكا.
وقالت: "خلال الأسبوعين وبعد عودتي من رحلتي الى وسط أوروبا، قمت بعزل نفسي (في شقة مستعارة بعيدًا عن أمي وأختي) نظرًا لأن عدد حالات COVID-19 (في ألمانيا على سبيل المثال) كانت مماثلة لإيطاليا في البداية".
وتابعت: "منذ حوالي عشرة أيام بدأت أشعر ببعض الأعراض، كنت أشعر بالتعب والرعشة والتهاب في الحلق وسعال. عانى والدي من نفس الأعراض، ولكن أكثر حدة مع الحمى".
وحثت الناشطة الشباب الآخرين على البقاء في المنزل أيضًا حتى لو كانوا على ما يرام، للمساعدة في إيقاف الانتشار المأساوي لفيروس "كورونا".
وتابعت: "نحن الذين لا ننتمي إلى مجموعة الخطر نتحمل مسؤولية كبيرة، يمكن أن تكون أفعالنا هي الفرق بين الحياة والموت للكثيرين الآخرين. يرجى مراعاة ذلك، اتبع نصيحة الخبراء والسلطات المحلية و StayAtHome# لإبطاء انتشار الفيروس".
وقالت "غريتا": "لم أقم بالفحص الطبي، ولكن بالنظر إلى الأعراض والظروف المجتمعة، فمن المرجح أني مصابة به".
يذكر أن "غريتا"، التي تعاني أحد أشكال التوحد، تحولت إلى ناطقة باسم جيل يسكنه هاجس الأزمة المناخية منذ الاعتصامات التي بدأتها أمام البرلمان السويدي في أغسطس 2018، مع لافتة عليها عبارة "إضراب عن المدرسة من أجل المناخ".
وأصبحت "غريتا" رمزًا للمخاوف البيئية لدى الشباب، وألهمت ملايين الأشخاص حول العالم للانخراط في هذه المعركة المناخية، كما أنها تلقت دعوة لإلقاء كلمة أمام قمة المناخ التي نظمتها الأمم المتحدة.
لمزيد من اختيار المحرر:
رحلة الموت من جاكرتا الى ووهان.. تعرف على المسافر الوحيد إلى "بؤرة الوباء"