في واقعة أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الفرنسية، قرر النائب سيباستيان ديلوغو الرد على قرار تعليق عضويته في البرلمان الفرنسي لمدة أسبوعين بالرقص على إيقاع أغنية "أنا دمي فلسطيني" للفنان الغزاوي محمد عساف.
وشوهدت رقصة البرلماني ديلوغو بعد انضمامه لمظاهرة كانت قد انطلقت في أحد شوارع العاصمة الفرنسية باريس للتنديد بالمجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وبعد طرده من البرلمان الفرنسي لرفعه العلم الفلسطيني، لم يتراجع ديلوغو عن موقفه بل زاد من حدة تحديه وأصرّ على المشاركة في التظاهرة والرقص على إيقاع أغنية "أنا دمي فلسطيني"، وهي أغنية معروفة تعبر عن الفخر بالهوية الفلسطينية.
وحصد فيديو ديلوغو الراقص على تفاعلٍ واسعٍ في فرنسا والعالم على حد سواء، وأعاد النقاش حول حرية التعبير وحقوق البرلمانيين في التعبير عن مواقفهم السياسية داخل البرلمان وخارجه.
البرلمان الفرنسي يعلق عضوية نائب لوّح بالعلم الفلسطيني
وكانت الجمعية الوطنية الفرنسية (مجلس النواب)، قرر الثلاثاء، تعليق عضوية نائب يساري لمدة 15 يومًا لتلويحه بعلم فلسطيني في مقر الجمعية.
ولوّح النائب عن حزب فرنسا الأبية سيباستيان ديلوغو بالعلم دعمًا للقضية الفلسطينية خلال سؤال للحكومة حول الوضع في قطاع غزة، وقال للصحفيين "لوحت بالعلم الفلسطيني في الجمعية الوطنية العامة، لأن في الوقت الذي أتحدث فيه تبيع فرنسا أسلحة وتبيع مكونات لإمداد الجيش الإسرائيلي، وهناك إبادة جماعية تحدث".
وتسبب هذا القرار في تعليق إجراءات الجلسة لنحو ساعة، فيما لوّح عدد من نواب حركة "خمس نجوم" الإيطالية بالأعلام الفلسطينية خلال جلسة نقاش في البرلمان بشأن الشرق الأوسط.
سيباستيان ديلوغو، الذي يُعرف بدعمه القوي للقضية الفلسطينية، أثار بموقفه هذا ردود فعل مؤيدة على مستوى العالم، إذ أشاد كثيرون بما قام به واعتبروه خطوة شجاعة للتعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته.