احتفلت الأميرة ثيودورا، ابنة الملك الراحل قسطنطين والملكة آن ماري، بزواجها من المحامي الأمريكي ماثيو كومار، بعد تحضيرٍ استمر ما يقرب من ست سنوات.
وأقيم الزفاف الملكي في 28 سبتمبر، وفقًا للطقوس اليونانية الأرثوذكسية في أثينا، اليونان، بعد تأجيل زفافهما مرتين، المرة الأولى في 2020 بسبب جائحة كورونا، والمرة الثانية بعد وفاة والدها في يناير 2023 عن عمر يناهز 82 عامًا.

وتبادل الزوجان عهود الزواج في كاتدرائية المتروبوليتان للبشارة، وهي نفس الكنيسة التي تزوج فيها والدا ثيودورا في 18 سبتمبر 1964، حيث عاش الملك قسطنطين والملكة آن ماري معًا 60 عامًا ورزقا بخمسة أطفال — الأميرة ألكسيا، ولي العهد بافلوس، الأمير نيكولاوس، الأميرة ثيودورا، والأمير فيليبوس — قبل وفاة الملك.
وتمت مراسم زفاف ثيودورا (41 عامًا) وماثيو (34 عامًا)، برئاسة نيافة المتروبوليت دوروثيوس الثاني من سيروس، وعدد من أفراد العائلة المالكة في اليونان.

وقد اختير شقيقا العروس، ولي العهد بافلوس (57 عامًا) والأمير فيليبوس (38 عامًا)، ليكونا شهود الزفاف، بالإضافة إلى الأمير أكيلياس-أندرياس، ابن ولي العهد بافلوس والأميرة ماري-شانتال. وفي الوقت نفسه، تم اختيار ابنة بافلوس وماري-شانتال، الأميرة ماريا-أولمبيا، وابنة الأميرة ألكسيا الكبرى، أريتا موراليس دي اليونان، لتكونا وصيفتي الشرف.
وكانت الأميرة ثيودورا قد أعلنت خطوبتها على المحامي من لوس أنجلوس في نوفمبر 2018.



تاج الأميرة ثيودورا

تألقت العروس الأميرة ثيودورا في حفل زفافها بتاج "الخديوي"، الذي يُعتبر من أجمل قطع المجوهرات في العائلة المالكة الدنماركية واليونانية.
وبدأت قصة هذا التاج قبل أن يُصاغ، حيث كانت الأميرة مارغريت، ابنة شقيق الملك إدوارد السابع، تجوب العالم مع والديها بحثًا عن أزواج ملكيين لبناتهما.
في القاهرة، وقع غوستاف السادس أدولف في حب مارغريت، في مصادفة غيّرت مجرى التاريخ. بعد أن تقدم لخطبتها خلال عشاء ملكي في 1905، تزوجا في قلعة وندسور، ليصبح حبهما رمزًا خالدًا.

خلال احتفالات زواجهما، أراد خديوي مصر، الخديوى عباس حلمى الثاني تخليد هذا الحب بتاج رائع من تصميم دار "كارتييه"، مستوحى من زهرة المارغريت، ويتكون التاج من أكثر من 1200 قطعة من الالماس موضوعة علي إطار من البلاتين، ارتدت مارغريت هذا التاج طوال حياتها، وعندما توفيت عام 1920، ورثته ابنتها الأميرة إنغريد.
في زفافها، أعادت ثيودورا الحياة لهذا التاج العريق، حيث أصبح رمزًا مقدسًا للعائلة، يتنقل بين الأجيال ويشهد على قصص جديدة من الحب والزواج.