في صباحٍ مشحون بالتوتر والاضطراب، هزّ نبأ اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وأحد حراسه الشخصيين إثر استهداف مقر إقامتهم في العاصمة الإيرانية طهران، الأوساط السياسية والأمنية في العالم أجمع.
وقالت حماس في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران"، فيما قال الحرس الثوري الإيراني "ندرس أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران" وسنعلن عن نتائج التحقيق لاحقًا.
وكان هنية في زيارة لطهران للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
هذا الحادث أثار موجة من التساؤلات حول هوية المرافقين الذين كانوا معه وتم استهدافهم في العملية، خاصة وأن هذه الحادثة تأتي في وقت حساس على الصعيدين السياسي والأمني في المنطقة.
من هو مرافق اسماعيل هنية؟
وفي الوقت الذي لم تعلن فيه حماس تفاصيل إضافية عن الواقعة، إلا أن موقع العربية ذكر أن مرافق اسماعيل هنية المستهدف في الغارة الإسرائيلية يدعى وسيم أبو شعبان.
وسيم أبو شعبان
تم تأكيد اغتيال وسيم أبو شعبان، أحد مرافقي إسماعيل هنية.
ووفقًا لتقارير إخبارية فقد كان أبو شعبان مقربًا من هنية ويشغل دورًا مهمًا في تأمينه، وكان يمثل جزءًا لا يتجزأ من الدائرة الداخلية لقيادة الحركة.
حمل أبو شعبان على عاتقه مسؤولية حماية أحد أبرز الشخصيات الفلسطينية، وفي النهاية عمل حارسا شخصيا لهنية خلال رحلاته الدولية.
كان قائدًا في قوة النخبة لحركة حماس، المعروفة بتدبير واحدة من الهجمات خلال عملية الجرف الصامد عام 2014.
شارك أبو شعبان في عملية تسلل إلى كيبوتس ناحال عوز، حيث استخدم مقاتلو حماس نفقا للوصول إلى مقر عسكري إسرائيلي وقتل 5 جنود.
قاد هجومًا على موقع عسكري قرب الكيبوتس بهدف اختطاف جندي إسرائيلي، لكن تم إحباطه في تبادل لإطلاق النار.
رغم انتمائه إلى النخبة التابعة لحماس، غادر أبو شعبان قطاع غزة عام 2019.
دعوات للإضراب العام والتظاهر بفلسطين
قالت قناة الأقصى إن دعوات شعبية صدرت للإضراب العام والتظاهر في جميع أنحاء فلسطين بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران.
الجهاد الإسلامي: الاغتيال لن يثنينا عن استمرار المقاومة
ننعى القائد الوطني الكبير إسماعيل هنية ونؤكد تلاحمنا مع حركة حماس في المقاومة.
عملية الاغتيال الآثمة التي نفذها العدو بحق رمز من رموزنا لن تثني شعبنا عن استمرار المقاومة.
