أصدرت السلطات الإيرانية حكمًا بالسجن لمدة عامين و100 جلدة ضد المغني الذي ينتمي للقومية الكردية "بيمان ميرزا زاده" بتهمة "إهانة القيم المقدسة للإسلام" وشرب الكحول.
وكشفت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أن السلطات الإيرانية ألقت القبض على "بيمان" في شباط/فبراير 2019، وهو مسجون منذ ذلك الحين لتنفيذ الحكم الصادر بحقه.
وأشارت المنظمة الى أن "ميرزا زاده" بدأ إضرابًا عن الطعام حاليًا احتجاجًا على إدانته والطريقة التي يُعامل بها في السجن.
وطالبت المُنظمة، طهران بالإفراج الفوري عن "ميرزا زاده"، من دون قيد أو شرط، مضيفة أن "بيمان ميرزا زاده تعرض لمثل هذه المعاملة القاسية المخيفة، وهو ما يُسلّط الضوء على الطبيعة اللاإنسانية لنظام قضائي يضفي الشرعية على البربرية التي يقوم بها ضد المعتقلين".
وقال مدير الأبحاث لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية "فيليب لوثر": "هذا الرجل سجين رأي محتجز لمجرد ممارسته حرية التعبير، ويجب على السلطات الإيرانية إطلاق سراحه فورًا ومن دون قيد أو شرط".
وأضاف: "ليس هناك ما يبرر الجَلد، وهو بمثابة تعذيب وبالتالي يشكل جريمة بموجب القانون الدولي، كدولة طرف في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، ويقع على عاتق إيران التزام قانوني بحظر هذه الممارسة، فضلًا عن جميع أشكال العقوبة البدنية الأخرى مثل البتر والاستئصال".
وكان "بيمان ميرزا زاده" قد اعتقل في كانون الأول/ديسمبر 2017، وبعد ذلك حُكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة "نشر الدعاية ضد النظام"، لأنه غنّى أغاني لدعم جماعات المعارضة، ثم أطلق سراحه في حزيران/يونيو 2018 بعد قضاء عقوبته. وأُلقي القبض عليه مرة أخرى في شباط/فبراير 2019، وسُجن منذ ذلك الحين.
لمزيد من اختيار المحرر:
