استأثرت صورة لشاب فلسطيني يعتلي النافذة الخارجية لأحد المستشفيات ليطمئن على والدته قبل وفاتها متأثرة بفيروس "كورونا" المُستجد باهتمام وتعاطف روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين والعالم العربي.
ولاقت صورة الشاب الفلسطيني إعجاب الآلاف على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" و"فيسبوك" متسائلين عن تفاصيلها حيث غرد أحدهم:" قبيل وفاتها بفيروس "كورونا".. الشاب جهاد السويطي من بيت عوا بالخليل في فلسطين المحتلة، كان يعتلي النافذة الخارجية للمستشفى ليطمئن على والدته. وجعُ القلب".
وأشار عدد من المغردين الى أن الشاب جهاد يبلغ من العمر (30 عامًا) قرر مراقبة أمه الحاجة رسمية (75 عامًا)، منذ اليوم الأول الذي انتقل إليها الفيروس، بالجلوس قرب نافذة غرفتها في مستشفى الخليل الحكومي، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة الخميس.
فيما قال آخر، نشر آخر رسمة تعبيرية لـ روح أم تحاول أن تلمس رأس ابنها الذى ينتظر رؤيتها من نافذة مستشفى، معلقا :" الشاب جهاد السويطى من بلدة بيت عوا بالخليل كان بيتسلق نافذة المستشفى للاطمشنان على والدته المصابة بفيروس كرونا اليوم والدته اتوفت".
من جهته قال رسمي مسالمة، ابن المتوفاة رسمية مسالمة أن شقيقه جهاد الذي انتشرت صورته على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة بعد وفاة والدته، لم يغادر المشفى البتة، ولم يترك أمه لحظة واحدة، ورغم منع الأطباء الدخول لغرفة المريضة، وإذا حصل فلفترة زمنية محدودة.
#جهاد_السويطي
صورة بعنوان واحد (الأم)♥️? pic.twitter.com/nNMkxAIzNV— ?? ﮼بسام ﮼حيدر ?? (@bassamhaidar) July 18, 2020
ظل يرافقها في مرضها على نافذة غرفتها حتى رحلت ? لم تكن لدى جهاد السويطي خيارات سوى أن يتسلق جدران مستشفى الخليل لمؤازرة أمه المسنة ومتابعة حالتها بصراعها ضد مرض #كورونا (كوفيد-19)، إلى أن أُعلن عن وفاتها يوم الخميس الماضي... #حب_الأم #فلسطين
— Hayat Mirshad (@HayatMirshad) July 18, 2020
المصدر: @ajplusarabi pic.twitter.com/zScW3Csb4o
للرجال نوعين نوع متل جهاد السويطي الي ضل على شباك أمو بالمستشفى يطمن عليها وقلبو معها
— alia-mutlak (@alia_am_am) July 18, 2020
والنوع الثاني متل هالاهطل بهدل أمو ومرتو بتصور كيف رمى عليها دلو مي وطردها وبعد ما اتبهدل من القاصي والداني في بلدو مجد كروم راح يعتذر إلها
شو ما عملت راح اضل مسخ بهيئة ذكر #جهاد_السويطي pic.twitter.com/sZrzfMv8Ou
يقول رسمي: "ابتكر جهاد طريقته بتسلق المواسير بجانب نافذة غرفة والدته في الطابق الثاني من المشفى، وعلى حواف النافذة من الخارج، كان يجلس بالساعات لمراقبة والدتي، يدخن سجارته بحزن، ويتأمل تجاعيد وجهها قبل الرحيل".
جهاد السويطي من فلسطين - الخليل - دورا - بيت عوا
— عامر الرجوب??Amer Rjoub (@Amerrjoub_AR) July 18, 2020
لم يستطيع تحمل فراق امه بسبب مرض كورونا فلحقها للمشفى وتسلق الجدار وجلس على النافذه ليراها لعدة ايام الا ان توفاها الله
الله يرحمها ويصبر اهلها وذويها ويصبر قلبك يا جهاد ادعوا لها بالرحمه pic.twitter.com/ZGiFiIay4f
جُنّ جنون جهاد، وهو أصغر إخوته، عندما أخبره أخوه الأوسط بخبر وفاة والدتهم، وكاد أن يضربه، يقول رسمي مسالمة: "لم يُرد جهاد تصديق وفاة أمي، رحمها الله. بالفعل كاد أن يضربني، أحضرنا ثلاثة أجهزة مختلفة لتخطيط القلب، لنجعل جهاد يُصدق أن نبضها بالفعل قد توقف، وعندما تأكد من وفاتها اعتزلنا جميعًا".
وأشار الى أن علاقة قوية جمعت جهاد بوالدته، فهو آخر" العنقود" وقد رحل زوجها قبل خمسة عشر عامًا بسبب فشل كلوي.
لمزيد من اختيار المحرر:
بعد إطلاق اسم "أم كلثوم" على أحد شوارع حيفا.. نجل نتنياهو يعلق: "عار وجنون"