نشرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قبل دقائق الكلمات الأخيرة للطفلة الفلسطينية من غزة هند حمادة قبل فقدان الاتصال بها منذ أكثر من 48 ساعة.
ونشر الحساب الرسمي للهلال الأحمر الفلسطيني في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، قبل دقائق تسجيلًا صوتيًا للمكالمة الأخيرة التي أجرتها الطفلة هند حمادة (7 سنوات) مع واحدة من أفراد طاقم الهلال الأحمر.
ويُسمع في التسجيل الصوتي نداء الاستغاثة الذي وجهته الطفلة هند طالبة النجدة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي أفراد عائلتها واستشهادهم جميعًا داخل مركبتهم.
وتاليًا الحوار بين الطفلة هند وموظفة الهلال الأحمر الفلسطيني:
الطفلة هند: خديني تعالي..
الهلال الأحمر الفلسطيني: آجي آخدك؟
الطفلة هند: أمانة انا كتير خايفة تعالوا .. رني على حدا ياخدني امانة
الهلال الأحمر الفلسطيني: حبيبتي طيب.. أنا رح آجي آخدك، هلا عمو من الهلال عمالة بنسق عشان نقدر احنا نيجي ناخدك … حواليكي في ضرب رصاص
الطفلة هند: اه خدينيني
الهلال الأحمر الفلسطيني: يا حبيبتي، والله بدي آخدك بس مش بإيدي هلأ
وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني أن الطفلة هند ظلت تناشدهم لإنقاذها في اتصال هاتفي دام ثلاث ساعات تقريبًا، قبل أن يفقدوا الاتصال بها وبطاقم الإسعاف الذي خرج لإنقاذها.
وقد مرت أزيد من 42 ساعة ولا يزال مصير هند مجهولًا، وهي الناجية الوحيدة من قصف إسرائيلي على سيارة أسرتها بقطاع غزة.
الاحتلال الإسرائيلي يحاصر طفلة داخل مركبة عائلتها
مشاهدًا كعادته ودون أن يحرك ساكنًا، ينتظر العالم خبرًا عن هند، وعما إذا ما زالت على قيد الحياة أم لا.
هند الوحيدة التي بقيت حية من عائلتها التي استهدفت دبابات الاحتلال مركبتها في مدينة غزة يوم الاثنين، وتلقت طواقم الهلال الأحمر اتصالاً من شقيقتها ليان قبل أن تُغتال برصاص جيش الاحتلال وهي تتكلم تطلب النجدة.
وبعد أن توجهت طواقم الهلال الأحمر لإنقاذ هند، الناجية الوحيدة، انقطع الاتصال أيضًا مع هذه الطواقم.
وكانت حكاية الطفلة هند قد أضيفت إلى سجل جرائم الحرب الذي ارتكبه جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي.