ارتكبت دولة الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في قطاع غزة بعدما قصفت المستشفى المعمداني في حي الزيتون في ساعات الليل الأولى من يوم السابع عشر من تشرين الأول/أكتوبر 2023 مما أسفر عن اسفر عن استشهاد أكثر من 500 شهيد ومئات المصابين.
وفي الوقت الذي توالت فيه ردود الفعل العربية والدولية المنددة بالهجوم الإسرائيلي غير المسبوق على ساحة المستشفى المعمداني، دعا الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، في العاصمة الصينية بكين إلى "وقف إطلاق نار إنساني فوري" في الحرب الدائرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

تعرف على مستشفى المعمداني
شهد مستشفى المعمداني في قطاع غزة مجزرة هي الأكثر دموية خلال سنوات، نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الثلاثاء على المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال.
ما هو المستشفى المعمداني
يقع في حي الزيتون – وسط قطاع عزة، أكبر أحياء مدينة غزة من حيث المساحة وثاني أكبرها من حيث عدد السكان يقع أيضاً في قلب المدينة التلية القديمة.
يُعد أحد أقدم مستشفيات قطاع غزة المُحاصر.

أسس المستشفى قبل نكبة فلسطين، 1948، بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة، وبدأ بالعمل في عام 1882.
أدار المستشفى جمعية الكنيسة الإرسالية التابعة لكنيسة إنجلترا، ولاحقًا أداره المذهب المعمداني الجنوبي كبعثة طبية بين عامي 1954 و1982.
عادَ المستشفى تحتَ إدارة الكنيسة الأنجليكانية في الثمانينيات.
يحيط بالمستشفى كنيسة القديس برفيويوس ومسجد الشمعة ومقبرة الشيخ شعبان، ويتبع الكنسية الكنيسة الأنجليكانية في القدس المحتلة.
الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس تدين مجزرة مستشفى المعمداني

أدانت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية في القدس المحتلة قصف الاحتلال الإسرائيلي مستشفى المعمداني في غزة، ووصفت القصف بالجريمة ضد الإنسانية، و"يستحق الإدانة والعقاب الدوليين"
وقالت الكنيسة، في بيان صدر عنها، الليلة، أن المستشفيات تعتبر بموجب مبادئ القانون الإنساني الدولي، ملاذات آمنة، إلا أن هذا الاعتداء تجاوز تلك الحدود المقدسة".
وقالت الكنيسة الأنجليكانية الأسقفية إن “الدمار الذي شهدناه، إلى جانب الاستهداف المدنس للكنيسة، يضرب جوهر الأخلاق الإنسانية”، مؤكدةً أن الهجوم الإسرائيلي “يستحق الإدانة والعقاب الدوليين”.
ووجهت الكنيسة نداءً عاجلا للمجتمع الدولي “للوفاء بالتزاماته في حماية المدنيين وضمان عدم تكرار مثل هذه الأعمال المروعة اللاإنسانية”.