الشمس المشرقة.. تشعل أزمة بين اليابان وكوريا الجنوبية

تاريخ النشر: 08 سبتمبر 2019 - 11:46 GMT
علم الشمس المشرقة
علم الشمس المشرقة

أدانت كوريا الجنوبية رفض اليابان لحظر علم "للشمس المشرقة" من دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو الصيف المقبل، مع استمرار توتر العلاقات بين سيول وطوكيو.

ودعت وزارة خارجية كوريا الجنوبية يوم الثلاثاء الماضي منظمي ألعاب 2020 واللجنة الأولمبية الدولية إلى حظر تصوير علم يرتبط على نطاق واسع بالغزو والاحتلال الإمبراطوري اليابان لأجزاء كبيرة من المحيط الهادئ وآسيا القارية في الثلاثينيات والأربعينات القرن الماضي.

وقال المسؤول باللجنة الأولمبية الكورية الجنوبية "كيم بو يونغ" إن بلاده قدمت طلبًا إلى اللجنة المنظمة لأولمبياد طوكيو، خلال اجتماعات اللجنة الأولمبية الوطنية في العاصمة اليابانية، بين 20 و22 أغسطس الماضي.

فيما أعرب "من سوك"، عضو الحزب الديمقراطي الحاكم ورئيس اللجنة الثقافية والرياضية والسياحة في حكومة كوريا الجنوبية، في مقابلة إذاعية يوم الأربعاء عن استيائه من رفض طلب بلاده، قائلًا أن القرار "ينتهك روح الألعاب الأولمبية".

وقال: "إذا انتهكت اليابان روح اللجنة الأولمبية الدولية التي تفصل الرياضة عن السياسة، فستكون الألعاب أكثر الأحداث مخزية منذ الأولمبياد النازية عام 1936".

وفي المقابل، قال المنظمون اليابانيون إنهم لن يحظروا العلم، الذي يصور 16 شعاعًا أحمر ينبعث من الشمس، وأضافوا: "يستخدم علم الشمس المشرقة الأحمر على نطاق واسع في اليابان. ليس له أي دالات سياسية، لذلك لا ينظر إليه على أنه شيء محظور".

وذكرت صحيفة "جونج أنج" والتي تصدر بشكل يومي في كوريا الجنوبية: "سنطلب أولاً من كوريا الشمالية أن تتحد، أعتقد أنها ستكون فرصة جيدة لكلتا الكوريتين للتغلب على الجمود المستمر".

يذكر أن كوريا الجنوبية تخوض نزاع مرير مع اليابان حول عدد من القضايا التاريخية التي امتدت إلى جوانب اقتصادية واستثمارية ورياضية.

واستبعدت طوكيو المحاكم الكورية الجنوبية التي سمحت بدفع تعويضات ضد الشركات اليابانية التي استخدمت عمال السخرة الكوريين خلال احتلال شبه الجزيرة 1910-1945 (النظام الإقطاعي)

وتقول اليابان إن جميع مطالبات التعويض قد تمت تسويتها بموجب معاهدة عام 1965 التي حسنت العلاقات بين البلدين وقررت طوكيو أم تدفع 500 مليون دولار كتعويض.

بعد أن اتهمت حكومة "مون جاي" ذات الميول اليسارية بفشلها في الالتزام بالاتفاقية، فرضت اليابان قيودًا على الصادرات من المواد الكيميائية الحيوية لصناعة الرقائق الدقيقة في كوريا الجنوبية، فيما انتقمت سيول بالانسحاب من اتفاقية تبادل المعلومات العسكرية وفرض قيود تصدير خاصة بها.

وسرعان ما استجابت قطاعات من الجمهور في كلا البلدين للخلاف السياسي، حيث قاطع الكوريون الجنوبيون العلامات التجارية اليابانية الشهيرة ، من المشروبات إلى سيارات تويوتا.

لمزيد من اختيار المحرر:

أميرة يابانية ثانية تتخلى عن لقبها من أجل الحب.. من هي؟ 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن