أثارت قصة خاطفة الأطفال والتي أطلق عليها البعض "خاطفة الدمام" جدلًا واسعًا في المملكة العربية السعودية فبراير الماضي بعد كشف تفاصيلها التي وقعت قبل 20 عامًا.
وجاءت هذه القصة كـ"معجزة" لتُعيد الأبناء الثلاثة المخطوفين إلى أحضان أسرهم بعد أن ادّعت الخاطفة بأنهم لقطاء عثرت عليهم بعد ساعات من ولادتهم.
وبعد 8 أشهر من التحقيقات، أصدرت المحكمة الجزائية بالدمام -شرق السعودية- الأربعاء، 2 سبتمبر 2020، حكمًا يقضي بالقتل تعزيرًا على المتهمة الرئيسية في القضية المتداولة إعلاميًا باسم (خاطفة الدمام).
كما قضت المحكمة في حكمها الابتدائي بحكم القتل تعزيرًا بحق المتهمة باختطاف 3 مواليد قبل ثلاثة عقود بمدينة الدمام والحكم على المتهم اليمني بالسجن لمدة خمسة وعشرين عامًا.
وكانت النيابة العامة قد طالبت في لائحة الدعوى الجزائية بالحكم بحد الحرابة بحق المتهمِين الأول والثاني والثالث، لانطواء ما أقدموا عليه على ضـرب من ضروب العثوّ بالإفساد في الأرض.
وأصدرت بيانًا إعلاميًا في شهر إبريل الماضي قالت فيه: "صرح المتحدث الرسمي باسم النيابة العامة بأنه إشارة إلى القضية المتداولة إعلاميًا باسم (خاطفة الدمام)، وأنه بإحالة الواقعة إلى النيابة العامة لأعمال اختصاصاتها بشأن تقدم امرأة للجهة المختصة بطلب استخراج أوراق ثبوتية لطفلين زعمت أنها عثرت عليهما قبل ما يربو على 20 عامًا، وفي ضوء هذه التداعيات وجه النائب العام سعود بن عبدالله المعجب فرع النيابة بمخاطبة الجهات المختصة للبحث عن الواقعة وربطها بالقضايا الجنائية ذات السلوك الإجرامي المماثل المعاصر لتاريخها وإجراء الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من الواقعة لتكشف نهوض شبهة جنائية للنيابة العامة في ذلك، فوردت النتائج البيولوجية بعدم ثبوت نسب المخطوفين إلى المتهمة، وثبوت نسبهم لأسر سعودية أخرى سبق أن تقدمت ببلاغات عن اختطاف أطفالهم.
وأضاف المتحدث الرسمي بأن فريق التحقيق في النيابة العامة نفذ (247) إجراءً في القضية، منها (40) جلسة تحقيق مع (21) متهمًا وشاهدًا، وانتهى التحقيق إلى توجيه الاتهام إلى (5) متهمين في القضية أحدهم يقيم خارج المملكة طالبت النيابة العامة باسترداده بواسطة الشرطة الدولية، وأسفرت نتائج تحقيقات عما يلي:
توجيه الاتهام للمتهمة الأولى -سعودية الجنسية– بالجناية عمدًا على حرمات الأنفس المعصومة بخـطف ثلاثة أطفال حديثي الولادة، من داخل مأمنهم بمستشفى الولادة والتسبب في أضرار نفسية ومعنوية ومادية للمخطوفين وذويهم لمدة تربو على (20) عامًا.
أعلن والد موسى الخنيزي عن تنازله وتنازل ذوي المخطوفين عن الحق الخاص عن القضية المعروفة إعلاميًا مخطوفة الدمام بشرط الاعتراف عن مكان الطفل المختطف نسيم حبتور حيث يشعر بأنها لديها معلومات عن مكانه.
ووجّه الخنيزي رسالته عبر قناة الإخبارية إلى ابنها وذويها ومحاميها بأنها تعترف عن مكان الطفل اليمني نسيم حبتور، حيث إن ابنه موسى الخنيزي تم خطفه في كورنيش الدمام، بالمكان نفسه الذي تم فقد فيه نسيم حبتور.
لمزيد من اختيار المحرر:
"خاطفة الدمام".. تعرف على تفاصيل القصة التي هزت المجتمع السعودي (فيديو)
بعد اختطافه لمدة 27 عامًا.. موكب مهيب لاستقبال "نايف القرادي" في جازان