البوابة - فتحت تصريحات القائد العسكري الأمريكي الجنرال جلين فانهيرك بشأن الأجسام الغريبة التي رُصدت في السماء مؤخرًا الباب أمام الكثير من التساؤلات بشأن قُرب غزو الكائنات الفضائية للكرة الأرضية عبر الأجسام الطائرة بغرض إبادة الحياة عليها واستبدالها، واستعباد البشر وسرقة موارد الأرض، أو لتدمير الكوكب بشكل كامل.
وفي العالم الافتراضي، سيطر موضوع الأجسام الطائرة على أحاديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي حول العالم وهو ما يفسر تصدر وسم "#الأطباق_الطائرة" على قائمة الأكثر تغريدًا على موقع التدوين "تويتر" في المملكة العربية السعودية خلال الساعات الماضية.
وانشغل المغردون في السعودية بإعادة تداول تصريحات المسؤولين الأمريكيين المتعلقة بـ الأجسام الطائرة والتي جاءت بعد سلسلة من عمليات إسقاط أجسام مجهولة في سماء أمريكا وكندا خلال الأيام القليلة الماضية.

جنرال أمريكي لا يستبعد أي شيء
وحازت تصريحات قائد قيادة الدفاع الجوي والفضاء والقيادة الشمالية الأمريكية الجنرال جلين فانهيرك بشأن الأجسام الغريبة التي رُصدت في سماء على اهتمام المغردين السعوديين خاصة بعدما استبعد أن تكون هذه الأجسام من خارج كوكب الأرض.
وقال الجنرال جلين فانهيرك في مؤتمر صحفي عُقد قبل ساعات للحديث حول ثلاثة أجسام مجهولة طائرة أسقطتها الطائرات الحربية الأمريكية في عدة أيام: "الأمر متروك الآن لمجتمع الاستخبارات الأمريكي (اتحاد يضم 16 وكالة حكومية فيدرالية أمريكية منفصلة) ولوحدة مكافحة التجسس، لكني لا أستبعد أي شيء الآن".
وبعد تصريحات الجنرال فانهيرك، قال مسؤول دفاعي طلب عدم الكشف عن هويته للتحدث عن تطور الوضع أنه "لا يوجد مؤشر على وجود فضائيين أو نشاط خارج الأرض مع عمليات الإسقاط الأخيرة".
وكان الجيش الأمريكي قد أسقط جسمًا مجهول الهوية كان يحلق فوق ولاية ميتشيغان يوم الأحد، مما يجعله رابع جسم طائر تسقطه القوات الأمريكية في أقل من أسبوع.
ورفض مسؤولو الدفاع الأمريكي تحديد الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها خلال عطلة نهاية الأسبوع، بينها "منطاد تجسس صيني"، مما أثار تساؤلات حول التهديد الذي يمكن أن تمثله هذه الأشياء للمدنيين في جميع أنحاء أمريكا الشمالية، والغرض منها، ولماذا كان هناك سلسلة من عمليات الكشف والاستجابات بطائرات مقاتلة وصواريخ موجهة.
وكان الجسم الأول قد رُصد مساء السبت الماضي فوق كندا، وجرى إسقاطه ضمن عملية مشتركة بين البلدين بأمر من رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس الأمريكي جو بايدن، ثم ظهر جسم آخر فوق ويسكونسن لتسارع طائرات أمريكية مقاتلة من طراز F-16 و F-18 لاعتراضها واسقاطها فوق بحيرة هورون.
الأجسام الطائرة تثير الهلع
وأحدثت تصريحات المسؤولين الأمريكيين حالة من "الهلع" لدى المغردين في العالم العربي، إذ شهدت منصات التواصل الاجتماعي تغريدات تتحدث عن مشاعر الخوف والقلق من تعرض الكرة الأرضية لغزو المخلوقات الفضائية عبر الأجسام الطائرة وبدء العد التنازلي للصراع الدموي بين البشر والكائنات الفضائية.
وخلال ساعات، أصبح موضوع الأجسام الطائرة والمخلوقات الفضائية من أهم مواضيع الساعة في العالم الافتراضي، وأكثرها إثارةً في منصات التواصل الاجتماعي يرافقها حالة ترقب شديد لتصريحات المسؤولين ورجال الأمن والاستخبارات حول العالم.

كما انشغل الكثيرين بتغريدة الملياردير إيلون ماسك التي سخر فيها من أخبار الأجسام الغريبة التي ظهرت في بحيرة ميشيجن الأمريكية والتي قال فيها: "لا تقلقوا.. بعض من أصدقائي الفضائيين سيزورون الأرض".
ومع عودة نظرية الأجسام الطائرة والكائنات الفضائية إلى الواجهة مجددًا، انقسم المعلقون بين نظرية الفضائيين وآخرين يرجحون انها لعبة جديدة وتمثيلية بسيناريو جديد.
وشكك كثيرون بصحة الأنباء المتداولة واقتراب المخلوقات الفضائية من الكرة الأرضية، وأشاروا إلى أن ما يتم يتداوله مؤخرًا هدفه إثارة الهلع وإشغال العالم بقضايا مختلفة.


كيف بدأت قصة الأجسام الطائرة في سماء أميركا وكندا؟
- في 4 فبراير، أسقطت مقاتلات حربية أمريكية منطاد تجسس صيني أمام سواحل كارولينا الجنوبية المطلّة على المحيط الأطلسي.
- في 10 فبراير، أسقط الجيش الأمريكي جسم طائر مجهول قرب الجزء الشمالي الشرقي من ألاسكا بالقرب من كندا.
- في 11 فبراير، أسقطت مقاتلة حربية أمريكية من طراز "إف-22" جسمًا حلّق فوق ارتفاع عال في أجواء مقاطعة يوكون الكندية.
- في 12 فبراير، أسقطت مقاتلة حربية أميركية الطائرة من طراز "إف- 16" جسم غير المعروف فوق بحيرة هورون.
ماذا تعتقدون يحدث في السماء؟