الإسبان على خطى الأتراك.. هاجموا السياح بمسدسات الماء

تاريخ النشر: 09 يوليو 2024 - 08:18 GMT
إسبان يطردون السياح من برشلونة
إسبان يطردون السياح من برشلونة

بينما تعمل حكومات العالم على تحسين المرافق السياحية لجذب أكبر عدد من السيّاح، خرج الآلاف من الإسبانيين إلى الشوارع مطالبين بخروج السيّاح وطردهم من البلاد، مرددين عبارات "أخرجوا من إسبانيا"؟

وبمشاركة 150 منظمة محلية، انطلق المتظاهرون الغاضبون نحو شوارع مدينة برشلونة للمطالبة بـ"إيقاف السياحة المفرطة" وآثارها السلبية على حياة السكان المحليين والبئية.

وزعم المتظاهرون بأن تدفق السياح نحو بلادهم بأعدادٍ مهولة، خاصة في فصل الصيف، يؤدي إلى زيادة تكلفة المعيشة، وارتفاع أسعار الإيجارات بشكل كبير، وتحول المدينة لتصبح "غير صالحة للعيش". (حسب قولهم)

وردد المتظاهرون أمام السياح عبارات تطالب بطرد السياح من بلادهم، ورفعوا شعارات مثل "برشلونة ليست للبيع" و"أيها السائحون عودوا إلى دياركم".

ولم يكتفِ المتظاهرون بذلك، بل رشوا بعض السياح بمسدسات المياه، في مشهدٍ أثار العديد من علامات الاستفهام، خاصة وأن برشلونة واحدة من أشهر الوجهات السياحية في العالم، حيث تستقبل ملايين الزوار سنويًا بفضل معالمها الثقافية والتاريخية، وشواطئها الجميلة، وحياتها الليلية النابضة. 

كما قام متظاهرون بإغلاق بعض المطاعم والفنادق في مدينة برشلونة التي تعتبر وجهة سياحية رئيسية تجذب ملايين المسافرين سنويًا.

إسبان يهاجمون السياح في برشلونة

وفي الآونة الأخيرة، بدأت تظهر في المدينة توجهات معادية للسياحة تشبه ما حدث في بعض المدن التركية. فقد تصاعدت الهجمات اللفظية على السياح، مصحوبة بشعارات تدعوهم للعودة إلى بلدانهم.

ويرجع البعض أسباب هذا السلوك إلى مشكلات محلية تتعلق بالازدحام، وارتفاع تكلفة المعيشة، وزيادة الضغوط على البنية التحتية والخدمات العامة. يشعر بعض السكان المحليين أن السياحة المفرطة تؤثر سلبًا على حياتهم اليومية، مما يؤدي إلى تزايد الاستياء والتوترات.

وردًا على هذا السلوك الإسباني المقيت، استنكر الكثيرون في منصات التواصل الاجتماعي هذه التصرفات، مؤكدين على ضرورة احترام الزوّار والسياح ومعالجة المشكلات السياحية بطرق حضارية وبناءة. 

واستقبلت برشلونة أكثر من 12 مليون سائح العام الماضي، وفقا لمجلس المدينة.

وتمثل السياحة في إسبانيا 12,8% من الناتج المحلي الإجمالي و12,6% من الوظائف.
 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن