اغتصاب وتحرش جنسي واتجار بالبشر.. إغلاق جمعية لبنانية ارتكبت جرائم بحق أيتام

تاريخ النشر: 23 يوليو 2023 - 09:16 GMT
تعبيرية
تعبيرية

البوابة - أصدرت السلطات اللبنانية قرارًا بإغلاق جمعية غير حكومية للأطفال بشكلٍ فوري وختمها بالشمع الأحمر، السبت،  لتشكيلها "خطرًا" على الأطفال القُصّر والذين تم استقبالهم فيها لحمايتهم من الخطر اللاحق بهم من قبل عائلتهم أو نتيجة التخلي عنهم.

ووفقًا لتقارير محلية في لبنان، فقد أصدرت القاضية المنفردة الجزائية في بعبدا، جويل بو حيدر، قرارًا بإغلاق جمعية تحمل اسم قرية دار المحبة والسلام - village of peace and love والممثلة بالسيدة نورما سعيد لتسترها على عمليات اغتصاب الفتيات القاصرات والتحرش الجنسي يهن وتعاطيهن للمخدرات واستغلالهن بأعمال منافية للآداب واصطحابهن إلى الملاهي الليلة والسماح لهن بشرب الكحول والوصول إلى حد السُكر. 

وتضمنت التقارير المتداولة عبر منصات التواصل الاجتماعي القرار الصادر عن القاضية بو حيدر، باعتبارها الناظرة في قضايا جنح الأحداث والأحداث المعرّضين للخطر في جبل لبنان، والتي كشفت تورط مالكة الجمعية بأعمال متاجرة جنسية ومالية بالفتيات القاصرات.

وتاليًا بعض التفاصيل المروعة الواردة في قضية إغلاق جمعية قرية دار المحبة والسلام

وأشارت بعض التقارير إلى أن الجرائم المروعة ارتكبت بحق بحق أطفال لبنانيين وسوريين.

وذكرت المحامية ديانا عساف أن التحقيقات بشأن الجمعيّة بدأت منذ فترة وجيزة من قبل القاضية جويل بو حيدر مشيرة إلى المخالفات الجسيمة التي ارتكبتها الجمعية ممثلة بمديرتها، نورما سعيد.

وقالت عساف في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الرسمي في تطبيق "إنستغرام": "تم تسجيل التحرش الجنسي في وقت سابق من قبل أحد موظفي الجمعية، لكن ما ظهر هو جريمة الاتجار بالبشر، إذ عمدت مديرة المنظمة غير الحكومية إلى بيع طفل لعائلة مقابل نقود وتزوير وثائق مستشفى ووثائق أخرى، وهو فعل يعتبر اتجارًا بالبشر في قانون العقوبات".

وأشار التقرير المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي أن المدعوة نورما استخدمت الاحتيال والنصب، متظاهرة بأن لديها طفلتين تحت رعايتها، بينما سلمتهما في الواقع لأسرتين دون علم المحكمة أو أي مبرر قانوني، كما كانت تدرك أيضًا أن قاصرتين تحت رعايتها تعرضتا للتحرش الجنسي من قبل شخص يُدعى جبران، مما شجعهما وقاصرين آخرين على الانخراط في نشاط جنسي وتعاطي المخدرات، مما أدى إلى وقوع إحدى الفتيات في حبه".

وأضافت: "قالت الفتاة للمحققين إنها تتمنى الموت لأنه متزوج بالفعل ولا يمكن أن يكون معها. لم تتخذ نورما أي إجراء ضد جبران ولم تبلغ المحكمة المختصة عنه، مما يجعلها متواطئة في جريمته".

وذكر التقرير أيضًا أن نورما: "اصطحبت بعض القاصرات إلى ملهى ليلي للاحتفال بعيد ميلادها، مما سمح لهم بتناول الكحول إلى درجة السكر، حتى حاولت أحدهن الانتحار دون أي سبب معروف".

هذه القضية هي الأحدث في سلسلة فضائح تتعلق بأطفال في لبنان في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الكشف عن سوء المعاملة في حضانة خاصة، مع اعتقال مديرة وموظفة، بالإضافة إلى حالات ترك أطفال رضع في الشارع.