تستمر تضحيات الجيش الأبيض حول العالم في ظل تفشي جائحة "كورونا" المُستجد الذي أودى بحياة أكثر من 600 ألف شخص منذ ظهوره لأول مرة في ووهان منتصف شهر ديسمبر الماضي.
وفي الوقت الذي يخوض العاملون في القطاع الصحي حربًا شرسة للتصدي لجائحة "كورونا" ويبذلون جهدًا كبيرًا لتوفير العلاج لجميع المصابين، أطلق الكثيرون حول العالم مبادرات إنسانية متنوعة للتعبير عن تقديرهم لهذه الجهود الجبارة.
ومن ضمن هذه المبادرات كانت مبادرة فنية وإنسانية أطلقها الفوتوغرافي السعودي حسين السلطان بعنوان "أمل وألم"، بهدف تسليط الضوء على معاناة أبطال وزارة الصحة لمواجهة جائحة "كورونا" وتأثير استخدام الكمام والقفاز لفترات طويلة خلال فترة الدوام الرسمي بالمستشفيات.
وقال الفوتوغرافي حسين بأنه قام بعقد عدة اجتماعات لبحث آلية تجسيد آثار جهود الطاقم الطِبي خلال هذه الجائحة، لافتًا بأنه عمد لالتقاط الصور المُعبرة التي تجسد معنى الألم والأمِل في أزمة "كورونا".
وقامت "حوراء غاشي" بتجسيد اثار المُعدات الطبية مِن كمام وقفازات ونظارات للطاقِم الطبي باستخدام المكياج السينمائي علة المودل حنان السريج، لتبين كيف للكمام الطبي أن يجعل اثارًا سلبية عند لبسهِ لوقتٍ طويل.
وأشار حسين بأن الفكرة تبلورت عندما دار بينه وبين إحدى الممرضات حديث حول إصحابتها بالحساسية نتيجة لبس الكمامات لفترات طويلة، فضلًا على الصمت الاختياري الذى مرت فيه بعض الممرضات جراء الألم من معالجة مرضى "كورونا"، والأمل بشفائهم ومواجهة التحديات التي قابلتها بشجاعة وعطاء لا حدود لهم في الأزمات.
لمزيد من اختيار المحرر:
صورة لأحد ضحايا "كورونا" تثير الرعب في العالم.. ومعلقون: "يبدو فيها كأنه من كوكب آخر"
