طرحت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تساؤلات حول الموقف الذي ستتخذه العائلة المالكة وعلى رأسها الملكة إليزابيث الثانية من الأزمة المُتفجرة بين صديقها حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وزوجته الأميرة هيا بنت الحسين.
وفي مقال يحمل عنوان "كيف ستتجنب الملكة إليزابيث إقحام نفسها في واحدة من أكبر الطلاقات في بريطانيا؟" طرح الكاتبان والمحرران "سيمون والترز" و"ريتشارد كايل" على موقع الـ"ديلي ميل" هذه التساؤلات بعد لجوء الأميرة الى إلى بريطانيا.
وفيما يلي نص المقال:
"خارج قصر كنسينغتون، حيث تقيم الملكة إليزابيث الثانية، كل شيء هادئ، ولكن وراء أسوار القصر يجري التحضير لمعركة قضائية ضخمة، حيث أشارت التقارير الى أن الأميرة هيا تعيش في لندن في بيت ثمنه 85 مليون جنيه استرليني تملكه قرب هايد بارك وكانت قد اشترته عام 2017".
"وتشمل هذه المعركة واحدًا من أغنى الرجال في العالم، حاكم إمارة دبي الغنية بالنفط، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وزوجته الفاتنة الحاصلة على تعليمها من جامعة أكسفورد، الأميرة هيا، التي لم تُرَ منذ أسابيع على الملأ".
"المُثير للاهتمام أن الأزمة تشمل أيضًا الملكة التي تعتبر صديقة لكل من الزوج والزوجة، فقد وجدت نفسها، عن غير قصد، داخل هذه الخلافات الزوجية المُتفجرة، مما جعلها في أكثر المواقف حساسية. لأنه يمكننا أن نكشف أن صاحبة الجلالة قد استمتعت، بشكل منفصل، بصحبة كل من الشيخ محمد والأميرة هيا في الأسابيع الأخيرة".
"بدأت القصة بعد سلسلة من التقارير نشرت في الشرق الأوسط تفيد بأن الزوجين، اللذين تزوجا عام 2004 يعيشان خلافات متأزمة، وأن الأميرة، وهي ابنة العاهل الأردني الراحل الحسين بن طلال قد هربت إلى بريطانيا".
وتابع الكاتبان: "وأثبتت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن الشيخ قدم طلبًا ضد زوجته في قسم محكمة الأسرة بالمحكمة العليا للاستماع إليه في 30 يوليو/تموز، حيث تم تسمية القضية كواحدة من أغلى الطلاقات في التاريخ، خاصة وأن الزوجين اختارا اثنين من أفضل محامين الطلاق في بريطانيا لتمثيلهما".
"اختار الشيخ محمد لتمثيله في القضية المحامية "هيلين وارد"، التي عملت على قضية طلاق المخرج البريطاني "جي ريتشي" من نجمة البوب الأمريكية "مادونا"، وعرّاب الفورمولا 1 بيرني إيكلستون من زوجته "سلافيكا"، والمغنية "شيريل كول" من لاعب كرة القدم "آشلي كول".
"فيما وكّلت الأميرة هيا المحامية "فيونا شاكلتون"، التي تعاملت في قضية طلاق الأمير تشارلز من الأميرة ديانا، وطلاق الأمير "أندرو" من دوقة يورك".
"هناك مخاوف من أن تكون الملكة، المُقربة من الشيخ وزوجته وهما اللذان يتمتعان بعلاقة جيدة معها وذلك من خلال سباق الخيول، معرضة لخطر انجرافها عن غير قصد في هذا الخلاف".
"تعرف الملكة إليزابيث الشيخ محمد جيدًا، فاسطبلات جودلفين في نيوماركت ملكٌ له، وكان آخر لقاء جمعهما معًا في سباق رويال أسكوت قبل أسبوعين فقط في الوقت الذي لم تظهر فيه الأميرة هيا الى جانب زوجها في السباق على غير عادتها".
"بالإضافة الى ذلك، فإن الملكة ترتبط بعلاقة طويلة الأمد مع عائلة الأميرة، فوالدها الملك الحسين يعد حليفًا قويًا للمملكة المتحدة وصديقًا مقربًا من العائلة المالكة البريطانية. حتى أن الأمير تشارلز حضر جنازته في الأردن عام 1999".
"يذكر أن الأميرة هيا- والتي نافست مع بلادها بصفتها لاعبة عرض في أولمبياد 2000- قد التقت الملكة بناءً على دعوة خاصة لشرب الشاي في وندسور كاسل خلال معرض رويال وندسور هورس هذا العام في مايو الماضي".
"وتمت هذه الدعوة قبل أسبوعين من اتخاذ الشيخ إجراءات قانونية ضد زوجته، فقد أظهرت سجلات المحكمة العليا أنه قدم طلبًا في 22 مايو أمام القاضي "مور"، ومن المقرر أن تعقد جلسات الاستماع هذه على انفراد والنتيجة غير معروفة، فيما تظهر سجلات المحكمة أن جلسة استماع جديدة قد أدرجت بتاريخ 30 يوليو ستكون أمام رئيس شعبة محكمة الأسرة".
وتابع الكاتبان: "دبي جزء من دولة الإمارات العربية المتحدة، حلفاء بريطانيا الرئيسيين في منطقة الخليج العربي. في الواقع، يُعتقد أن الأميرة كانت تقيم في منزلها الضخم الذي تبلغ تكلفته 85 مليون جنيه إسترليني الواقع مقابل قصر كنسينغتون في لندن، والذي اشترته على ما يبدو دون علم زوجها العام الماضي. ويقال إنها أتت إلى هنا بثروة قدرها 31 مليون جنيه إسترليني لبدء حياة جديدة".
"ولم تتم مشاهدة الأميرة على الملأ منذ 20 مايو، كما أن حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي عادة ما تكون مليئة بصور أعمالها الخيرية، توقفت منذ فبراير الماضي".
"إن صلات الأميرة هيا الوثيقة ببريطانيا تعني أن هناك احتمالًا ضئيلًا أن تجبرها السلطات هنا على العودة إلى دبي، فقد تلقت تعليمها الابتدائي في الأردن ثم التحقت عام 1985 بمدرسة بادمنتون في إنجلترا، وبعدها بمدرسة براينستون في مقاطعة دورست بجنوب غرب إنجلترا لدراسة اللغة الإنجليزية وآدابها والسياسة والتاريخ. ثم التحقت عام 1992 بكلية سانت هيلدا، حيث درست العلوم السياسية والاقتصادية في جامعة أوكسفورد وتخرجت منها في عام 1994".
{"preview_thumbnail":"https://cdn.flowplayer.com/6684a05f-6468-4ecd-87d5-a748773282a3/i/v-i-c…","video_id":"c03687a2-854d-4259-9c62-6eb14d231d05","player_id":"8ca46225-42a2-4245-9c20-7850ae937431","provider":"flowplayer","video":"تاريخ \"محاولات الهروب في عائلة آل مكتوم“"}
وطرح الكاتبان تساؤلات حول سبب الخلاف القائم بين الشيخ محمد والأميرة هيا، "تدور القصص الآن حول أسباب الطلاق، فأسباب رحلتها إلى بريطانيا غير واضحة. ولكن هناك شائعات بأنها قد تتعلّق أيضًا بالغموض في قضية الشيخة لطيفة، ابنة الشيخ محمد، التي زُعم أنها نجحت في الهرب من دبي، ثم أمسكت بها قوات الكوماندوز قبالة ساحل الهند لتعاد قسرًا إلى منزلها".
لمزيد من اختيار المحرر:
