مودعًا والده... آخر ما كتبه حمزة وائل الدحدوح قبل استشهاده

تاريخ النشر: 07 يناير 2024 - 11:22 GMT
حمزة الدحدوح برفقة والده وائل الدحدوح
حمزة الدحدوح برفقة والده وائل الدحدوح

انضم مراسل قناة الجزيرة الصحفي حمزة وائل الدحدوح إلى قافلة الشهداء الصحفيين ممن طالتهم نيران الاحتلال الإسرائيلي في الحرب التي أثبتت أنها واحدة من أكثر الصراعات دموية بالنسبة للصحفيين في الذاكرة الحديثة.

ووفقًا لمراسل الجزيرة، فقد استهدفت غارة جوية إسرائيلية، الأحد 7 يناير 2023، مركبة في مدينة خان يونس كانت تقلّ الصحفي حمزة الدحدوح وصديقه الصحفي مصطفى الثريا.

آخر ما نشره حمزة وائل الدحدوح

وبعد لحظات من إعلان استشهاده، سارع متابعو الأحداث المؤلمة الجارية في قطاع غزة، نحو حساب الشهيد حمزة الدحدوح في منصات التواصل الاجتماعي للاطلاع على آخر ما نشره هناك.

فعبر حسابه الرسمي في منصة "إكس"، تويتر سابقًا، نشر حمزة الدحدوح موجهًا رسالة لوالده، وكأنه كان يودعه بكلمات مؤثرة قال فيها: "إنك الصابر المحتسب يا أبي، فلا تيأس من الشفاء ولا تقنط من رحمة الله وكن على يقين أن الله سيجزيك خيرًا لما صبرت".

أما عبر حسابه الرسمي في تطبيق "إنستغرام"، فقد لفتت آخر صورة نشرها حمزة الدحدوح عبر خاصية "القصص - Stories" انتباه العديد من النشطاء المؤيدين للفلسطينيين. 

وأظهرت الصورة التي نشرها حمزة قبل حوالي 50 دقيقة من الهجوم الذي استهدفه وصديقه مصطفى، يعرض جثتين مغطىتين بالأكفان.

آخر ما نشره حمزة وائل الدحدوح عبر إنستغرام 

ولم تكن المرة الأولى التي يفقد فيها مراسل الجزيرة الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح أحد أبنائه، ففي 25 أكتوبر الماضي شن الاحتلال غارات جوية استهدفت منزله مما أسفر عن استشهاد زوجته وابنه وابنته وحفيدته، وذلك بعد الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منازلهم. 

وداع وائل الدحدوح يودع ابنه حمزة

بحرقة وألم رصد عدسات الكاميرا وداع الصحفي وائل دحدوح لأبنه الذي استشهد جراء استهداف الاحتلال سيارته في رفح، الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة، إلى جانب صديقه الصحفي مصطفى ثريا.

وائل الدحدوح

وقال مودعًا ابنه: "لا شيء أصعب من آلام الفقد، وعندما تتجرع هذه الآلام مرة أخرى، تكون الأمور أصعب وأشد، ولكن ماذا عسانا أن نقول، حسبنا الله ونعم الوكيل، هذا هو خيارنا وقدرنا ويجب أن نرضى به مهما كان، ونحن أملنا ان يرضى الله عنا وان يكتبنا مع الصابرين، هذا هو قدر كل الناس في هذه الأرض".

وتابع : "كما تشاهدون الناس تودع احبابها وفلذات اكبادها في كل يوم وفي كل ساعة وفي كل لحظة، ونحن أسوة بكل الناس نودّع، ماذا عسانا أن نقول، الله يربط على قلوبنا وأن يمدنا بأسباب الصبر والقوة حتى نستطيع المواصلة، لحمزة ولكل الشهداء نقول بأننا على العهد وهذه طريق اختارناها طوايعة اعطيناها كثيرًا وسقينياها بالدماء لأن هذا قدرنا".

وأردف قائلًا: "ونحن ماضون وهذا هو التحدي الكبير ،صحيح أن الانسان يحزن ويتألم ويتوجع كثيرًا، فكما قلنا ليس اصعب من وجع الفقد فيكيغ اذا كان الفقد البكر فلذة الكبد، ليس بضعة مني حمزة بل حمزة كان كُلي، وروح الروح، وكل شيء ولكن عندما نحزن.. فالرسول بكى وحزن وهذه هي دموع الحزن والفراق".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن